أرعبهم حيا وميتا

2021/03/25 الساعة 07:58 مساءً

 

نبيل البكيري 
 
ثلاثة أيام وهم يحاولون اختطاف جثته فما استطاعوا 
وظلت روحه تحوم في المكان تحمى جثمانه الطاهر.
فبطل كعبده نعمان كان علما وبطلا في حياته وأكثر بطولة باستشهاده .
أي جسارة تلك أيها الشهيد البطل وأي كبرياء ذلك الذي يحمي صاحبه حيا وميتا .
تمكن اليوم الابطال بعد معارك استمرت لايام من الوصول إلى جثمان قائدهم الشهيد البطل  مفتدينها بكل جسارة محررين مواقع واسعة والأهم أنهم تمكنوا من القضاء على عدد من المجرمين والقناصة الذين ظلوا لايام يحاولون اخذ الجثة .
عبده نعمان أيها الشهيد البطل أيها الفارس الذي ترجل بكل شموخ وكبرياء لقد عهدناك بطلا وأيقنا بأن نهايتك هذه  هي النهاية التي تليق بك بطلا كما عشت بطلا.
حينما صمت الجميع وناموا على الضيم والقهر وقفت كالجبل تلملم  احجار السور المتناثرة وتعيد وضعها في مكانها، وقفت  وحيدا كالطود في وجه سراق النهار وعديمي الرجولة والشرف والكرامة .
آها يا عبده نعمان أيها البطل ينتظرك الابطال الكبار ضيفا كريما عليهم ينتظرك الشدادي والقشيبي والجماعي وشعلان واليافعي وكل الشهداء الابطال الذين أبوا أن يناموا على الظيم والقهر ودفعوا أرواحهم قرابين كرامة .
فمثلما كنت حيا تقود الجموع فلتكن جنازتك مهرجان للكرامة و عرس للبطولة والفدى والتضحية والاستشهاد، ولتكن جنازتك إحتشاد كبير وعرس للإنطلاق نحو التحرير والحسم الكبير مع فلول هذه العصابة العنصرية القذرة.

وداعا أيها الشهيد القائد البطل و عزائنا أن استشهادك هو ميلاد كرامة وبطولة وأبطال من بعدك و على الدرب سائرون نحو المجد والتحرير والوطن المحرر من قيود الذل والإمامة والمهانة وغدا لناظره قريب.