*
*منصور بلعيدي*
يمر اليمن بظروف معقدة ومتداخلة في ظل حرب طاحنة تدور رحاها في الساحة اليمنية التي اصبحت ساحة مستباحة للطامعين الباحثين عن مصالحهم ولو على اشلاء ودماء اليمنيين..
وعملاء خانوا وطنهم ومجتمعهم وباعوا ضمائرهم للخارج مقابل فتات الاموال المدنسة وكانوا هم الايادي القذرة التي تدمر الوطن وتسوي الميادين للطامعين في خيراته...انهم خنجر الاعداء المغروس في خاصرة الوطن.
هذين الصنفين السيئين ( الطامعون والخونة) هم من يشعل اوار الحرب ويطيل امدها ويرفض وقفها لانها مصدر نهبهم واكلهم السحت ..اضف الئ ذلك تواطؤ قيادة الشرعية الذي لاتخطئه العين.
ولكن الله تعالئ غيض للوطن من يقارع اذناب الخارج بالسنان واللسان ويقف في وجوههم في الجبهات وفي كل ميدان.
انهم رجالات الدين والايمان واصحاب المبادئ الراسخة الذين لايقبلون الضيم ولاتغريهم المغريات الفانية بل يبحثون عن المغريات الباقية في جنات عرضها السموات والارض اعدت للمتقين.
غادروا مساجدهم والتحقوا بمواقعهم .. تركوا مدارسهم وانظموا إلى متارسهم
حملوا كتاب الله بين جوانحكم وأبوا العيش بذلة .. ليموتوا أعزة ..
انتقلوا من حلقات الذكر والتلاوة إلى واحات الفوز بالشهادة .. ومن محاضن الإعداد والتربية الى مقارعة السنان بالسنان وعلى ايديهم سيكون النصر القادم بإذن الله ..فتباشيره تظهر في الافق.
انهم رواد المجد وصناع الغد المشرق وحاملوا لواء النصر القادم.. رجال لاتلهيهم تجارة ولابيع عن ذكر الله وعن الجهاد في سبيله ..
جاءوا من شتى مناطق اليمن يحملون ارواحهم على اكفهم..هدفهم الفوز باحدى الحسنيين...
طلائعهم في مأرب الصمود ..
وتعز العز..
وكل الجبهات المشتعلة في مواجهة المجوس وعبيد ايران زنابيل الحوثي.. شعارهم: هيهات منا الذلة..انهم رواد المجد في الزمن الصعب..وعلئ أيديهم سيتحقق الناصر مهما كانت التضحيات.
والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون.
