رسالة إلى الرئيس هادي لتعيني سفيرا في واشنطن

2021/07/18 الساعة 02:16 صباحاً

 

عادل الشجاع 

ما شجعني على طلب تعيني سفيرا لليمن في واشنطن أمران اثنان : أولهما ، أنه لن يعترض على تعيني أحد بحجة أنني من خارج السلك الدبلوماسي ، لأن جميع سفرائنا بدون استثناء من خارج السلك الدبلوماسي ، وثانيهما أنني أول ما اتعين في سفارتنا في واشنطن سأذهب إلى وزارة الخارجية الأمريكية وأطلب منها أن تطلب من الرئيس الأمريكي أن يعيد النظر في قراره بشطب جماعة الحوثي من قائمة الإرهاب ، لأن ذلك القرار يخالف نضالات الشعب الأمريكي من أجل تحقيق الاستقلال والحرية ومساهمته في تحرير العديد من شعوب العالم .

وسأقول للرئيس بايدن إن قرارك جاء مكذبا لادعائك مواجهة الإرهاب ، لأن عصابة الحوثي هي الإرهاب بعينه ، بل إن قرارك يكذب التزام الولايات المتحدة الأمريكية بالدفاع عن الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان ، فاليمن كانت تعيش تجربة ديمقراطية مارست من خلالها إنتخابات برلمانية ورئاسية وسلطة محلية ، فجاءت عصابة الحوثي وقضت عليها وزعمت بأنها تملك وصية من الله بحكم اليمنيين إلى الأبد .

سأذهب إلى الكونجرس الأمريكي وأطلب محاسبة الرئيس بايدن الذي ضرب بالقانون الدولي عرض الحائط ، وانتصر للعصابة الإرهابية التي أدخلت اليمن بسببها تحت الفصل السابع ، فأبقى بايدن وبلاده عضو في مجلس الأمن الدولي على اليمن تحت البند السابع وأخرج العصابة الإرهابية التي أدخلت اليمن تحت الفصل السابع من قائمة الإرهاب .

سأقول للشعب الأمريكي إن الإدارة التي تحكمكم تناصر عصابة إرهابية تصر بالقوة على استعباد شعب بكامله وأن الإدارة الأمريكية تخاذلت عن تنفيذ القرارات الدولية أمام عصابة يتمت الأبناء وسجنت الأباء وسدت أبواب الرزق أمام شعب بأسره فحولت حياته إلى جحيم دائم ، وسأقول له ، إن ما يجمع بين شرعية اليمنيين وبلادكم هو الديمقراطية ، أما الحوثية فهي جماعة متطرفة عنصرية متعصبة .

وسأطلب من مجلس الأمن الدولي أن يحمي قراراته الخاصة باليمن ويلزم السعودية والإمارات بتحمل كلفة الإعمار وتعويض اليمن عن الخسائر والدمار الذي لحق بها بسبب الحرب التي شنتها هاتان الدولتان ودمرت الدولة بكل مؤسساتها وتحويلها من حرب لتحرير اليمن إلى حرب لاحتلاله ، ومن تحالف لدعم الشرعية إلى تحالف لدعم الحوثي ، وسأطلب منه أن يلزم هاتين الدولتين برفع يديهما عن الحكومة اليمنية حتى تتمكن من أداء دورها تجاه مواطنيها .

سأذهب إلى الأمم المتحدة وأطلب من الأمين العام أن يضع خطة سلام تقوم على إلزام مجلس الأمن بإصدار قرار بتسليح الجيش اليمني وعقد مؤتمر اقتصادي لدعم الاقتصاد اليمني وإعادة دمج المليشيات المسلحة وخاصة أولئك الذين لم يرتكبوا جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية وإعادة تأهيلهم بما يحقق الاستقرار والسلم الاجتماعي .

سأصارح مجلس الشيوخ الأمريكي بأن الديمقراطية التي تريد أمريكا تصديرها لنا هي ديمقراطية الحوثي والحشد الشعبي ، وهي بذلك تساعد على انتهاك حقوق الإنسان وتنمي العصابات الإرهابية وتعمل على حمايتها ، يفضحها في ذلك حمايتها لمن يرفع شعار الموت لأمريكا ويؤكد الصورة الملوثة للإدارة الأمريكية .