وجع الاوطان جراح غائرة...تجعل افراحنا منقوصة..واعيادنا موجوعة..وحياتنا بمجملها قهر والم.. لاعلاج الا الحرية والحب والسلام. .. حين يملأ ازقة الحارات...وسفوح الجبال..ويُرسم على وجه كل كهل..وتعيشه النساء..ويتمتع به الاطفال... ويسودالحق والعدل كل زاوية من زوايا الوطن ،،حين يفك حصار تعز..وتتحرر الجمهورية..ونستعيد الدولة... يومها سيكون عيد اعيادنا ويكون العيد عيدين... اما الان فاننا نعيش التيه فلا حكومة تحملت مسؤ ليتها ..ولا تحالف صدق وعده ..ولا احزاب ادركت ان قضيتها الاهم هي الوطن. فلم نشعر لحظة اننا في اتجاه الدولة التي نحلم بها لا طفالنا اننا نستنسخ كل يوم الاوجاع والالام التي حلت بنا من نظام فاسد اثقل كاهلنا وصادر الدولة وزواها في في بو تقة القبيلة والعائلة... ..وسار بها في طريق انتقامي ودورات من العنف لم تخلو منها بيت بطول اليمن و الضريبة يدفعها ابنائنا جميعا ..وهكذا سلم الوطن لامواج اخذته بعيدا عن كل المرافئ..وتجاذبته الاطماع وزرعت مشاريع صغيرة مزقت نسيجه الاجتماعي ..وعبثت بخيراته..وترك شبابنا مناهل العلم وتوجهو الى جبهات الموت مجبرين...ومع ذلك ما زلنا ننتظر العيد... العيد الذي يبزغ فيه فجرا اكثر وضوحا واشراقا واملا بغد نصبح فيه رفما في عالم لا يعترف الا بالارقام ،،،!
سميرة الفهيدي
