مشكورا فعالية التوقيع على كتاب الزبيري عملاق الحرية وتزهير اليمن المؤلف الدكتور فؤاد البناء
الكتابة على الزبيري ليست كتابة عن فرد انما هي تسجيل ملحمة نضال شعب.
لكل شعوب العالم رموز وطنية خاصة بها تعرف لدى الأجيال كما تعرف الوان العلم ولحن النشيد الوطني.... لا أعلم كيف يغيب عن الأجيال الزبيري والنعمان والموشكي ورفاقهم وتفاصيل الجيل الرائد العملاق واستاذهم الزبيري
كان من اهم السلبيات القاتلة التي وقع بها النظام الجمهوري انه بقصد او بدون قصد قد تم تغييب ثقافة الثورة وقيم الثورة وروح الثورة ودوافعها بتغييب رموزها وطمس تاريخ الطغاة وجرائمهم البارزة
اشك ان هذا الغياب تم بطريقة ممنهجة التقت فيه خطط الإمامة وطوابيرها ورموزها التي اندست في عمق الدولة وصلب القرلر مع جشع السلطة وحب التفرد وذاتا للحكم منفوخة تلبست الجمهورية لتضيق عن بقاء رموزها مثل الزبيري والنعمان وعبد المغني والفضيل وجمال جميل حاضرة بين الاجيال
اذكر عندما كنا في الصفوف الاولى كان هناك يوم ذكرى الزبيري يوم عطلة رسمية وفعاليات ثقافية وهذا ماتفعله الشعوب امام زعيم و حادي الثورة في اوطانها
لقد شطب هذا اليوم بأكثر من دافع منها الغيرة الخاربة من الاقوياء حتى لو كانوا موتى ورموزا وطنية
فعالية اليوم كانت جميلة هادفة بكل فقراتها العميقة التي لم تمل وكنت اتمنى وما زلت ان تنقل بكل فقراتها في القنوات فقد كانت مادة ثرية ..
الدكتور فواد البناء تعمق كعادته في عالم المعرفة وكان كتاب اليوم هو زهرة العطاء وعنوان الرحلة
اما الشاعر محمد نعمان الحكيمي فقد كان بقصيدته فريدا متميزا وعملاقا بالمعنى والمبنى وكانه قدم الينا من قبيلة (بتي الشيصبان ) اعتقد ان من سمعه اليوم تذكر البردوني
يبقى مكتب الثقافة بتعز متميزا وهو يحاول ان يبقي جبهة المعرفة والوعي مشتعلة حتى مع لعلعة الرصاص واصوات المدافع فالمعركة بالاساس معركة وعي وتاريخ شعب
والشعب الذي تثقب ذاكرته يتبعثر حاضره مع الريح ويتوه مستقبله ويحكمه اوباش التاريخ ولصوص الأرصفة وقطاع الطرق