جلاد صنعاء يرتعب من جدرانها..

2022/03/07 الساعة 01:39 صباحاً

 

غمدان أبو أصبع.

ارعبت  جدران شوارع صنعاء مليشيات الحوثي واثارة مخاوفها ما جعلها تحرك أجهزتها القمعية للانتشار بالشوارع فكلمة ارحل ياحوثي يرحل معك الجوع اربك المليشيات وثارة مخاوفهم معتبرين تلك العبارات المكتوبة بمثابة إنذار يحمل بين مداده ثورة وان كانت صامتة لأنها تشير الى حجم الرفض المتزايد لمليشيات سعت منذ سيطرتها على صنعاء لنهج ثقافة الرعب والإستبداد في سعي واضح لإخافة الشارع وارهابه باعتباره نهج وحيد يضمن لها البقاء .

فالحوثية لا تؤمن بحرية الرأي والتعبير ولا بالحقوق المكتسبة ولا بالمواطنة المتساوية فهي جماعة تؤمن بانها ظل الله في الارض ومخالفتها أو مطالبتها بالحقوق يعد كفر وخروج عن الدين .

فمن يعرف نهج الحوثية ويعيشه يعرف انها لا تختلف عن داعش ولا غيرها من الجماعات الدينية المتطرفة .

ورغم انتهاجها ثقافة الرعب في مناطق سيطرتها لكنها اكثر الجماعات الإرهابية تعيش الرعب نفسه فهي تدرك حجم الرفض الشعبي لما تقوم به ورفضهم لمنهجها ولهذا تعمل جاهدا الى خلق وضع مخيف متجاهلة أن الرعب لن يدوم وان اخذ وقت فمصير الشارع يتفجر وهو ماجعلها ترى كتابه ارحل ياحوثي بمثابة الموت القادم فكتابة مثل هذه العبارة يعني فشل نهجها الامني ويهدد مصدر الخوف الذي عملت على تعزيزه منذ دخولها صنعاء.

ارحل ياحوثي ليس مجرد كتابه كتبها هاوي او ناقما او رافض بقدر ما هي لا مقدمة أدركها الجهاز القمعي للحوثي بانها تحمل تحدي صريح وتعكس رفض بدا يخرج عن صمته ويتجاوز مخاوفه الى العلن.

 وما الكتابات  على الجدران الا مقدمة الانتفاضة بدأت تخرج وهجها من تحت الرماد. لن يستمر الوهج تحت الرماد فمصيره ينتشر ويعلو لهيبة ويحرق المليشيات فانه وهج شعب  لايمكن قمعه