الفرق بين السيد أردوغان  ومحمد بن سلمان

2022/10/03 الساعة 09:58 مساءً


الفرق بين الاثنين ان الرئيس التركي السيد/ رجب طيب اردوغان ورث دولة علمانية علمنها مصطفى اتاترك حتى وصلت العلمانية فيها الى خمسة وثمانين في المية تقريبآ.

وأما محمد بن سلمان فقد ورث مملكة مترامية الاطراف وسكانها مسلمين مية في المية وشعبها شعب عربي موحد ومحافظ وغيور

بداء الاول السيد/ اردوغان باعادة تركيا للحضن الاسلامي تدريجيآ واتخذ في عمله هذا اقصى مايمكن من الذكا والمراوغة والدها السياسي وبدأ بسحب البساط من تحت اقدام العلمانيين تدريجيآ بذكا ودها خارق لامثيل له فهو لم يعلن الحرب الشعوى على العلمانيين او يواجههم او يظهر لهم مغته او كراهيته لهم فهو لو عمل على اثارتهم لادخل البلاد في حروب اهلية لاتحمد عقباها وفتن كبيرة لن تخرج منها تركيا على المدا القريب ولكنه ترك الامور تمشي في البلاد كما هي فلم يعادي علماني او يضايقه في عمله او منصبه او اباحيته ومنع الاعلام التابع لحزبه من النقاش او الخوض في مثل هذه الامور الهامة وشديدة الحساسية ولم يلفت انظار العلمانيين لما يقوم به فهو يعمل بهدؤ ووفق برنامج معد ومرسوم ومدروس بدقة فبدا اولآ باعادة فتح وتاهيل وترميم وفرش المساجد التي كانت مهجورة ومقفلة منذ زمن طويل والتي منع فيها الصلاة والاذان مصطفى اتاترك ثم استعان اردوغان بالعلما الاتراك وغيرهم من الدول العربية والاسلامية وخاصة من مصر والعراق واليمن وغيرها وبدا اولآ بالسماح بعودة الاذان في المساجد في اوقات الصلاة ثم بدأ باعطا ائئمة المساجد اوامره بفتح حلقات تعليم القرآن الكريم في جميع المساجد في البلاد واخذ القائمين على المساجد يطالبون الاهالي المترددين على المساجد بارسال ابناءهم وبناتهم للمساجد لتحفيظ القران الكريم فهناك نساء في قسم النساء يقمن بتعليم الفتيات والرجال في اقسام الرجال يقومون بتعليم الاولاد واتفق الرئيس اردوغان مع العلما في البداية على تشجيع الاطفال على الاقبال على تعليم القران الكريم والدين وكان هذا الاتفاق هو التحفيز والتشجيع بالجوائز والهدايا والاموال والوعود للمتفوقين بالرحلات إلى ارض الحرمين الشريفين لزيارة البيتين العتيقين في مكة المكرمة والمدينة المنورة على حساب الدولة وهو الامر الذي شجع الاطفال وشحذ هممهم وتركوا جوالاتهم والعابهم واتجهوا نحو بيوت الله ينهلون من العلم ويعرفون امور دينهم ودنياهم كل هذا الامر لم يتنبه له العلمانيين منذ البداية نتيجة الذكا والدها الذي ابداه السيد/ اردوغان وعدم نبش هذا في الاعلام وعدم التجريح للعلمانيين او مضايقتهم او زجرهم ومنعهم عن التعري وشرب الخمور وغيره فقد ترك ابواب المساجد مفتوحة وابواب الملاهي كذلك مفتوحة وهو الامر الذي جعل الكثير من العلمانيين واولادهم واسرهم يعودون الى دين الله من تلقاء انفسهم حتى تم تخريج مئات الآلاف اليوم من حفظة كتاب الله من الجنسين النساء والرجال وقد بداءت تعود روح الاسلام والمسلمين الى تركيا بعد غياب دام عقود طويلة وانتشرت المساجد الجديدة في كل محافظات تركيا وبداءت تكتظ بالمصلين شاهدت بنفسي الدليل على عودة روح الاسلام الى تركيا عند خروج الملايين في الانتخابات التركية والتي صوتت كلها للسيد/ اردوغان كان هذا الامر قبل اربع سنوات واما الان فالحال افضل بكثير وهناك عشرات الآلاف من الخريجين والخريجات الجدد من حفظة كتاب الله في جميع مدن ومحافظات تركيا وكل عام يكون افضل من ذي قبله بفضل الله وبفضل هذا الرجل الصالح المؤمن بربه والمحب لدينه ولرسوله جزاه الله خير الجزاء وحفظه الله تعالى واطال بعمره ¡¡¡¡¡¡¡

 

واما انجازات بن سلمان فقد كانت عكس انجازات السيد/ اردوغان تمامآ

بن سلمان كان يكفيه فخرآ انه ورث ارض الحرمين الشريفين وقبلة جميع العرب والمسلمين في مشارق الارض ومغاربها وبدلآ من ان يحافظ على رمزية ارض الحرمين الشريفين ويعتز بها وباثنين مليار مسلم ومسلمة يولون وجوههم نحوها كل يوم وليلة فقد طعن هذه الرمزية وخذل الامة المحمدية بتصرفات لم تكن في الحسبان ولم يكن يتوقعها حتى المجنون خذلان الامة المحمدية في عقر ودار مقدساتهم اصاب هذه الامم بالخوف وكانت طعنة من بن سلمان نافذة الى قلب كل مسلم ومسلمة في العالم كله من المحيط للخليج والمصيبة والطامة الكبرى ان علما ارض الحرمين الشريفين زينوا كل اعمال وتصرفات وافعال بن سلمان الا من رحم الله من رجال الدين الثقات والذين يقبعون اليوم في سجون وزنازين بن سلمان نتيجة الثبات مع الله ومع دينهم ورسولهم وقرآنهم وماجرى في ارض الحرمين الشريفين هو انقلاب بكل ماتعنيه الكلمة من معاني ماكان يخطر على بال اي عربي أو مسلم وكان هدف بن سلمان هو التقرب للغرب ليرضوا عليه ويقولوا له برافو حمودي ولكن الغرب لايؤتمن فقد ضمن الآن خسارة بن سلمان لمحيطه العربي والإسلامي ولعمقه الاستراتيجي اليمن وهذا ماكان يسعى اليه الغرب لينفرد ببن سلمان ومملكته ويبتزه ويخطف اللقمة من افواه سكان ارض الحرمين الشريفين وينعم بخيراتها فالغرب يعلم الآن ان بن سلمان اصبح كالطير مكسور الجناح ولن يقف معه بعد اليوم عربي أو مسلم في وجه التحديات المقبلة والابتزاز الغربي كما أن من اهداف الغرب أيضآ هو تمزيق ارض الحرمين الشريفين الى دويلات وهذا الامر سبق أن اعلنت عنه قبل عدة سنوات كونداليزا رايز وزيرة الخارجية الامريكية السابقة واليوم بن سلمان سيواجه العالم بمفرده ولاشك ان غالبية ابناء نجد والحجاز وارض الحرمين الشريفين ليسوا راضين بما جرى ويجري في ارض طاهرة خصها الله بالبيتين العتيقين والطامة الكبرى أيضآ ان بن سلمان خسر عمقه الاستراتيجي وهي اليمن واصبح الشعب اليمني كله ضد بن سلمان وسياساته العدوانية الفاشلة ليس الحوثي اليوم هو العدو الوحيد لبن سلمان ومملكته فقد كان الشعب اليمني في بداية التحالف مع بن سلمان ويقاتل في الميادين معه ضد الحوثي ولكن التدخل بالطيران وضرب الجيش اليمني والقبائل اليمنية في الجبهات وهم يقاتلون مع مملكته افقدهم الثقة فيه وفي مملكته وسياسته فهو وشريكه بن زايد من افشل الجيش والشعب اليمني من تحقيق النصر ولاشك ان بن زايد قد نجح في جر بن سلمان الى المجهول وقد كانت اصوات اليمنيين ولازالت ترتفع وتحذر من اعمال وتصرفات الامارات الا ان بن سلمان ماضي في غيه وفي سكوته عن ماجرى ولازال يجري من شريكه الخائن في التحالف وانا الآن اتوقع ان كل اليمنيين في الاخير سيخذلون بن سلمان جميعهم الحوثي والاصلاح والمؤتمر وكل المكونات اليمنية وسيوجه السلاح الى صدره فقد فقدت مملكته مصداقيتها امام العالم كله وامام اليمنيين بشكل خاص ولم ينفذ شيء من اتفاقياتها ولا وعودها واصبحت عدوة لدودة لكل ابناء اليمن من صعدة الى المهرة وبصراحة حقق بن زايد كلما يريده وقد استغل غبا شريكه في التحالف ووجه له طعنات قاتلة متتالية ولكن الغبي غبي وسؤ النوايا تعود على اصحابها بالسؤ وحسبنا الله ونعم الوكيل ¡¡¡¡¡¡¡¡¡