عندما أطلق على مدينة عدن ثغر اليمن الباسم لم يكن هذا الإسم من فراغ بل لأنه شع منها على اليمن فجر الحضارة قبل الجزيرة العربية بجميع دولها فكان بها الكهرباء والصحافة والإذاعة والتلفزيون وسكة الحديد والقطار والمطارات والنقل الجوي والغرفة التجارية فعدن هي المدينة التي لاتنام فمينائها لايتوقف طوال اليوم بسبب السفن والبواخر التي ترسوا بها إما للتزود بالوقود أو لإنزال بضائعها أو لوصول سياح لهذه المدينة المتميزة بحب أهلها لكل إنسان يضع قدميه على أرضها واستمرت عدن كما هي لم تتغير إلا بتغير الحكومات التي تناوبت على إدارتها وللأسف تم إهمالها وإبعاد أهلها عن المشهد السياسي والإجتماعي والخدمي فأصبحوا وكإنهم هم الضيوف رغم أنهم هم أهل الدار.
وكما لاحظنا بتسميتها العاصمة المؤقتة من قبل الرئيس السابق عبدربه منصور هادي إلا أنه لم يطبق ذلك فعلياً فأصبحت الحكومة تعمل من الخارج وتقديراً لهم منحهم راتب بالدولار وأضاف بأن من يزور عدن أو أي منطقة محررة يمنح بدل سفر بالدولار فأصبحت عاصمة مؤقتة "بالقانون" وبالتطبيق الفعلي تعتبر "منطقة أجنبية" سيقول البعض بأن هذه الفكرة هي من إختصاص نائب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء بتلك الفترة ألا وهو الدكتور خالد محفوظ بحاح الذي أقنع الرئيس هادي برواتب الحكومة حتى درجة مدير عام تكون بالدولار لنتفاجئ بالجميع يعين الأسرة والأهل بهذه الوظائف بدلاً ممن لم يستطع السفر خارج الوطن فعلاً حسبة فيزيائية كيميائية صعبة ومعقدة جداً لم تنجح بها غير حكوماتنا.
لكننا اليوم نضع أيدينا بيد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي الذي أعلنها صراحةً بأنه لا رواتب بالدولار ولا رواتب إلا لمن يعمل من داخل العاصمة عدن وستسلم الرواتب بحسب جدول الرواتب من الخدمة المدنية وهذا الأمر يؤكد بأن شكل الدولة سيعاد ترتيبه وفق الأنظمة واللوائح والقوانين المتفق عليها بدستور الجمهورية جميعنا يضع يده بيد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في إعادة الوضع الصحيح للدولة أما دولة الوتساب إنتهت ولا رجعة لها.