سالم الذيب
هدف الانتقالي من مشاورات عدن.. ان يخرج بتفويض (كامل) لتمثيل كل محافظات جنوب اليمن سابقا..
وهذا التفويض يتحقق ب:
اولا : توقيع كل مكونات الجنوب على ميثاق العمل الجنوبي (لاقامة دولة جنوبية مستقلة).. وتجريم من يخرج على هذا المسار او يطالب بتقسيم الجنوب.. كما هي دعوات الحضارم والمهرة.. واسكاتها تماما.
ثانيا : عندما يضمن الانتقالي توقيع كل المكونات الجنوبية الفاعلة و بشكل خاص الحضرمية منها - لأنها قد حضيت بقبول واعتراف محلي وإقليمي ودولي - ونسفت (تفويض الانتقالي المزعوم) واصبحت على قدم المساواة معه - ممثلة في الحكومة وفي المحافل الدولية بصفة مستقله عنه وخطابها للمجتمع الدولي مختلف تماما عن خطاب الانتقالي ( خالي من مفردة الانفصال ) - فعندما يضمن توقيع الميثاق من كل تلك المكونات (المزعجة له) سيعمل على ضم قياداتها في الهيئات العليا للانتقالي الجنوبي (مجلس مركزي يشبه المجلس الوطني الفلسطيني) مثلا.. على اساس انه-الإنتقالي - أصبح الممثل الشرعي الوحيد للشعب في الجنوب.. فيما يشبه منظمة التحرير الفلسطينية.. وتبقى المكونات الأخرى - وخاصة الحضرمية منها- ممثلة في هيئات منظمة التحرير.. لكن الهيمنة والصوت العالي ل(فتح ) وهو هنا (stc).
هذا المسعى واضح ومعلن ولم يخفيه الانتقالي بل أعلن انه سيكون هناك( هيكلة) للمجلس؟..
فماعلاقة المكونات الأخرى غير الانتقالي بعملية الهيكلة لحزب او كيان . هم-لحد اللحظة - ليسوا اعضاء فيه؟
انها هندسة تلاميذ( حبش وجورج حاوي ونايف حواتمة)..
غير أن غياب كل المكونات الكبيرة وخاصة - الحضرمية منها - قد أفسد الخطة حتى الآن..
ولذلك نرى السعي المحموم واللهث لتامين حضورها (بتمثيل قياداتها..ككيانات وليس أفراد).. لهثا محموما رغم وصول العشرات من أعضائها الى عدن وإعلان مشاركتهم في فعاليات اللقاء التشاوري صبيحة يوم الغد.
لماذا لم يكتفى الانتقالي بمن قد وصل وهم بالعشرات.. ومن هيئات قيادية؟
لانه :
اولا :يعلم والكل يعلم انهم - الواصلين لعدن اليوم وأمس - هم اصلا اعضاء في المجلس الانتقالي الجنوبي... وليسو إضافة نوعيه له.. فهم بين عضوا في رئاسته او جمعيته او فروعه في المحافظات. وبذلك لم يشكلوا إضافة او استقطاب جديد لقيادات جديدة.
ثانيا : ان الهيكلة المعلن عنها هي مهندسة اصلا لاستيعاب قيادات تلك الكيانات المستهدفة.. وليس عملية ترفيع لعضوا انتقالي من محافظة إلى مستوى مركز القرار في الانتقالي الجنوبي.
ولهذا الاخفاق يتوقع ان تؤجل الهيكلة او إعلانها على الاقل حتى يتم تأمين حضور من سيشغل المراكز القيادية في الجسم التنظيمي ل(stc).
ولم يسجل للان اي اختراق لافت في المحافظات الشرقية بإستثناء محافظ المهرة السابق (المحال للتحقيق لدى النائب العام بتهم فساد وسرقة المال عام) بقرار من حكومة المناصفة وتوقيع وزراء الانتقالي أنفسهم.
كما يواجه الانتقالي عقدة أخرى في إعلان الهيكلة. بغياب ابين بكل رمزيتها ورموزها عن تشاوري ٤مايو.