الحقيقة المرة ... سيناريو السودان

2023/05/03 الساعة 03:56 مساءً

كيف تكتب مقال | المرسال

سالم احمد باوادي

الهدف تصفيت الجيش السوداني ليلحق بالجيش العراقي واليمني والسوري، وكل هذا بعرابة دول اقليمية معروفة، لكن نقول للصهاينة، وعرابيهم. نحن في حقيقة نعتقد اعتقادا جازما أن هذه الجيوش التي تسمى بالجيوش العربية، ليس هي التي ستنتزع فلسطين والقدس من ايديكم، هذه الجيوش أنشأت -اصلا- لخدمة الجنرالات واسرهم، كما رأينا في الجيش اليمني رابع جيش عربي من ناحية العدد، كيف تبخر هذا الجيش بعد ذاهب الجنرال عفاش واسرته، ما يقارب ثلث ثروة الوطن انفقت على هذا الجيش في العشرين سنة الأخيرة، وكيف حول كثير منهم عقيده إلى دعم العقيدة السلالية الرافضية بكل بساطة ويسر، لأنه جيش فارغ العقيدة حقيقة، إلا من رحم الله، ورأينا كيف ذبح الجيش السوري مواطنية، والذي كان شعاره (يا الأسد يا نحرق البلد). وفعلا حرقوا البلد بالطيران الروسي والشبيحة الروافض، كل هذا عاصرناه وشاهدنا، إلا من طمس الله بصيرته، هذه الجيوش -حقيقة- عقيدتها فاسدة، لم ترتبط بعقيدة الأمة ولا بدينها اللذان هما أساس مكونات الوطن، الوطن ليس ترابا أو حجرا .

الوطن بشر، والبشر لهم عقيدة ودين، يجب ان يحترما، انظروا لهذه الجيوش التي تدعي الوطنية، عندما  تحترب فيما بينها، كيف تتساهل في سفك دم هذا الموطن، وتدوس على حرماته (في يوم عيده)  ومصدر عيشه بجنازيرها ورصاصها، تحت دعوة حماية الوطن، جيوش انشأت -حقيقة- فارغة من عقيدة اسلامية الصحيحة، لأن تهدم الكعبة حجرا حجرا اهون عند الله من ان يسفك دم مرء مسلم بغير حق.

الحقيقة المرة الأخرى، ان هذه الجيوش هي من سلََمَ فلسطين للصهاينة، وهذه حقيقة تاريخية يعرفها المحققون، لا ينكرها إلا جاهل بالتاريخ او مطبل، عندما خاض العرب حربهم الأولى مع الصهاينة، في ١٩٤٧، عرفنا كيف تُرِكَ الفلسطينيون وحدهم في بداية الحرب،  فانشأ القائد عبد القادر الحسيني جيش الجهاد المقدس، وانشأت الجامعة العربية -بعد رفض الدول العربية التدخل- جيشا اسمته جيش الانقاد، من المتطوعين العرب والمسلمين توافدوا من انحاء العالم على فلسطين، استطاعا الجيشان الحفاظ على ٨٢٪ من الاراضي امام ٧٠ الف مقاتل صهيوني متدرب دربتهم بريطانيا، ولما خاف المستعمر الغربي اصحاب قرار بالفور من تحول الكفة اتجاه الجيشان المقاومان، اوزعوا للجيوش العربية الدخول في الحرب، فدخل سبعة جيوش عربية الحرب، وياليتهم ما دخلوا لينفدوا المؤمرة الكبرى، فكانوا يستلموا المواقع من جيش الانقاد لينهزموا في اليوم الثاني امام صهاينة وتسلم لهم الأرض، ما بالك بجيوش بعض قيادتها  من المستعمرين .

وهكذا ذهبت فلسطين والقدس. ولكنها لن تذهب الى الأبد،  هذه حقيقة مرة،  ولكن نحن نعتقد اعتقادا جازما ايها الصهاينة أن الجيوش التي ستنتزع فلسطين منكم ستاتي يوما ما، بعقيدة واضح صافية، وبقادة انتم تعرفون أوصافهم جيدا، اعبثوا -الان- بهذه الجيوش التي ولاؤها للجنرالات الفسدة، فإن غٓدٓ جيوش الاسلام قادم .

دعوااااااتكم.