هل يمكن أن تندلع جولة جديدة من الحرب في اليمن؟!

2024/07/02 الساعة 05:52 صباحاً

 


منذنحو شهر وأكثر وبالتحديد منذ صدر قرار البنك المركزي اليمني التابع للحكومة اليمنية المعترف بها إيقاف التعامل مع عدد من البنوك والمصارف في مناطق سيطرة جماعة الحوثي وصنعاء تحديدا بدأ الحوثيون وعلى رأسهم زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي بإطلاق سيل من التهديدات ضدالمملكةالعربيةالسعودية بإشكال مختلفة والإيحاء بإن اتفاق الحرب الذي تم مع السعودية لن يستمر طويلا .
التهديدات والتحذيرات مستمرة من جميع قادة الحوثيين بطي صفحة الهدنة والعودة للحرب وكان آخرها حوار محمد عبد السلام رئيس وفد الحوثيين المفاوض مع السعودية الذي قال إن خارطة طريق يمنيةكانت على وشك التوقيع بموافقة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن قبيل حرب غزة لكن حرب غزة وتطورات البحر الأحمر أجلت كل ذلك .

كل مايحدث يثير فزع اليمنيين ويجدد مخاوفهم من اندلاع الحرب من جديد بين الأطراف اليمنية وبين جماعة الحوثي والسعودية مع أن الكثير من المراقبين يعتقدون أن الوقت غير مناسب حاليا لتقوم الجماعة بمهاجمة السعودية وأن غضبتها الأخيرة جائت بسبب الإجراءات الإقتصادية التي اتهم الحوثيون الرياض بدعمها وخاصة إجراءات البنك المركزي اليمني.
متغيرات حرب غزة ولاشك أهالت التراب على كثير من الأحداث التي سبقتها كالاتفاق السعودي الإيراني والهدنة الطويلة الهشة في اليمن وعلى أحداث كثيرة إقليمية ودولية 
أبرزها مساعي التطبيع بين السعودية وإسرائيل التي كانت تدعمها الإدارة الإمريكية.
انخراط الحوثيين في حرب غزة بمهاجمة السفن التي تتجه لموانئ إسرائيل نصرة لغزة
هو أيضا تسبب في إعاقة مشروع الهدنة الهشة في اليمن .
والحقيقة أن جماعة الحوثي رغم استمرارها في عمليات البحر الأحمر فإنها في موقف صعب ودقيق إذيرى بعض قيادات الجماعة أن اتفاق سلام في غزة سيكون مخرجا من الإلتزام الذي قطعوه بنصرة أهل غزة وسيخفف حالة العداء الدولي الذي خلفه موقفها الأخير.
لكن هل فعلا أن الحوثي جاد في تهديداته بقطع الهدنة وهل مازال قادرا على الحرب من جديد بعدأن عرف تماما أن للحرب ثمنها الفادح أم أنه ماض في ذات الطريق .
شخصيا لا أعتقدأن كفة الحرب هذه المره ستكون في صالحه فرغم حالة القوة التي يستعرضها إلا أنه سيفكر ألف مرة قبل أن يفعل .
كما لا أعتقد أن الأطراف الأخرى والسعودية تحديدا في وارد الانخراط في صراعات جديدةمهما كان حجمها او ثمنها وإذا حدث فذلك يعني أن برميل البارود هذه المرة لن يتوقف ولن يكون أحد بمنأى عنه في المنطقة حتى أولئك الذين يتفرجون!