منصور بلعيدي*
زيارة وفد الاصلاح للصين هامة ومفصلية وتقرأ في اطار الصراع الاستراتيجي الدولي بين محورين..
محور مقاومة الشر بزعامة الصين وحليفتها روسيا وشركاؤها كوريا الشمالية وايران واذرعها في المنطقة حزب الله في لبنان وانصار الله في اليمن وبعض دول شرق اسيا.
ومحور الشر (الماسونية) بقيادة امريكا وحليفتها بريطانيا وشركاؤها المانيا وفرنسا والكيان الصهيوني (الصهيونية العالمية يهودية/ مسيحية.)
الصراع الان في اطار الترتيبات الدولية ينعكس على اليمن في اطار اصطفاف القوئ السياسية بعد اتفاقية السعودية مع ايران والضامن لها الصين
الان يتم ترتيب القوئ السياسية الفعالة لتامين المنطقة في اطار الحل السياسي القادم.
محور مقاومة الشر ليس المقصود المقاومة الاقليمية ولكن مقاومة الشر الغربي الذي يشعل الحروب لكسب الاموال واسقاط القيم الاخلاقية والمفاهيم الدينية ونشر الرذيلة والمثلية وما في حكمها والسعي لتتفيذ مخطط المليار بدلاً من السبعة مليارات عدد سكان العالم يريدون تخفيض البشر ليبقى هم المليار متنعمين بخيرات الدنيا وحدهم وذلك من خلال الحروب المدمرة للشعوب ونشر الرذائل التي تجهز على ماتبقى من اخلاقيات وقيم دينية وانسانية كـ( قوم لوط).مع عدم اغفال المصالح الدولية للمحورين.
هذين المحورين يتصارعان للسيطرة على العالم وخاصة الشرق الاوسط..
محور الشر وتقوده امريكا وحليفتها بريطانيا وشركائهما الاوربيون كما اسلفنا..ومحور المقاومة الذي، تقوده الصين وحليفتها روسيا وشركاؤهما كوريا الجنوبية وايران واغلب دول شرق اسيا والهند الى حد ما.
والصراع الان بين المحورين على دول الخليج وبالذات السعودية.
محور المقاومة يريدون كسب المملكة مقابل الغاء اتفافية البترودولار مع امريكا التي به تفرض امريكا التعامل بالدولار كنقد دولي ، وامريكا تريد تجديد الاتفاقية مع السعودية التي انتهت وكان عمرها 50 عاماً والسعودية تراوق بين المحورين تريد من يحميها ليبقئ بن سلمان ملكاً تحت اي ظرف ولو مع الشيطان نفسه.
والصراع بين الصين وامريكا قد يفضي الى تقاسم الحل في المملكة 50%بترودولار و50% لليوان الصيني.
مع عدم اغفال قضية طريق الحرير الصيني.
وزيارة وفد الاصلاح تاتي في اطار الحل الشامل للصراع اليمني ليمثل الاصلاح الواجهة الاسلامية المعتدلة في اليمن ( السنية طبعاً) في الخارطة العقائدية للاسلام السياسي..في مقابل التيار الشيعي بزعامة انصار الله.
ترتيب وضع القوى السياسية اليمنية في اطار الحل السياسي الشامل سيجعل انصار الله في الصدارة - كما يخطط له - وبعدهم ياتي الاصلاح في المرتبة الثانية ثم لفاليف عفاش ( شتات المؤتمر) وحلفاؤهم الانتقالي والاشتراكي وما في حكمهم في المرتبة الثالثة
هذه الثلاثة التكوينات ستكون عماد الحل السياسي القادم في اليمن.
واذا تمت التهدئة ستتوقف الصراعات في اليمن لعشرات السنين القادمة كما يقول بعض المحللون السياسيون.
تنويه:
طبعاً انا لست محللاً سياسياً ولم اصل الى هذا المستوئ بعد.. ولكن هي قراءة لمعطيات الواقع الجيوسياسي بما وصلت اليه مستخلصات فكري المتواضع لمئالات الحل السياسي القادم في اطار الصراع الدولي لتقاسم المصالح والمنافع الدولية في الشرق الاوسط كساحة مستباحة للمحورين.