أنهى سيادة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي جدول أعماله في نيويورك في ختام مشاركته الرئاسية بمناقشة الدورة ال 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة ، وكان برفقته في هذه المشاركة عيدروس الزبيدي رئيس علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ورئيس دولة الجنوب العربي ورئيس المجلس الإنتقالي ونائب رئيس المجلس الرئاسي اليمني والقائد الأعلى للقوات المسلحة .
وفي سياق هذه المشاركة الأممية لسيادة الرئيس الدكتور رشاد العليمي إجتمع سيادته ببعض رؤساء الدول وبحث معهم سـُبـُل تعزيز العلاقات بين بلادنا وبلدانهم ، ومن ثم غادر سيادته نيويورك والوفد المرافق له وعادوا إلى قواعدهم سالمين غانمين ، ولكن ثمة أحدهم فقط من مرافقيِّ سيادته لم يغادر وهو صاحب الخمسة مناصب الرئيس المرافق عيدروس الزبيدي الذي إكتض جدول أعماله بالعديد من المهام الموكلة إليه ومنها إلقاؤه لبعض الكلمات أمام المغتربين الجنوبيين في أمريكا والتي من خلالها يحاول أن يخدِّر فيها الحاضرين وقطيعه المناصر له في الداخل وإيهامهم بأن دولة الجنوب المنصهرة في اليمن الكبير ( الجمهوررية اليمنية ) قادمة لا محالة .
بالإضافة إلى ما جاء أعلاه هو لقاؤه مع بعض الشخصيات الغير رسمية لبعض الدول والتصوير معهم لإضفاء طابع سعيه السياسي والدبلوماسي لإستعادة الدولة الجنوبية ولا ندري ولا هو حتى يدري أي دولة جنوبية أهيَ ج ي د ش المنتهية الصلاحية في العام 1990 م .. أم أنها دولة الجنوب العربي التي كان عمرها أقل من عقد من الزمن والمنتهية ما قبل إستقلال الجنوب في القرن الماضي .
حقيقة لم أتابع ما جرى من أعمال ونشاط للوفد اليمني ولم أكترث لإنني أعرف أنها مجرد تحصيل حاصل وأن قرارنا السيادي منزوع كاملاً من أيادينا ، وكان چـُل تركيزي على الكوميديا الساخرة التي قام بها صاحب الخمسة مناصب وفريقه الإعلامي المسخرة والتي شاهدناها في مواقعهم الإعلامية : المشهد الاول يحكي عن مشاركته الصباحية بإسم الجمهورية اليمنية ولقائه ببعض الشخصيات الدولية وبجانبه العلم اليمني ، وفي المساء يلتقي بالبعض الآخر بلقاءات غير رسمية في بهو الفندق الساكن فيه وبجانبه علم ج ي د ش ليوحي لقطيعه بأنه ذهب لنيويورك لأجل القضية الجنوبية وبإسم دولة الجنوب وعودتها كاملة السيادة .
المشهد الثاني حينما إلتقى سيادة الرئيس رشاد العليمي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وكان بمعيته ذو الخمسة مناصب قابعاً لوحدة في زاوية الموقع وهو ضاحكاً متبسماً ولا أدري على ماذا ، ولإنه من غير الطبيعي أنهما كانا يلقيان بعض النكات الساخرة وهو يضحك ولكن الحالة النفسية كان لها دور رئيسي في إظهار شخصيته الحقيقية ، وهنا جاء دور المطابخ الإعلامية المسخرة وعنونت تحت هذا اللقاء : الرئيس عيدروس الزبيدي يلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس .. وحقيقة أنا أول مرة أشاهد رئيس مرافق لرئيس آخر ولكنها الكوميديا الإنتقالية التي تحول اللا معقول إلى معقول والوهم إلى حقيقة والمستحيل إلى سهل ويسير ولا يصدق ذلك إلا أغبى أغبياء العالم وهم قطيع الإنتقالي .. أكتفي بهذا القدر من الكوميديا الساخرة الحديثة على أمل اللقاء بكم في مسخرة آخرى ودمتم بخير.
علي هيثم الميسري