*حيدان: ذلك الوزير المستهتر.*

2025/01/08 الساعة 06:25 صباحاً

 

*منصور بلعيدي*

قرار مجحف بإلزام الجنود باستخراج البطاقة الإلكترونية المسماة (الذكية.) تفرد هذا الوزير بهذا الإجراء دون كل الوزارات ليس حباً في النظام ولكن حباً في ريع البطاقة التي يقتطعها من رواتب الجنود الهزيلة فتتجمع له مئات الملايين شهرياً يأكلها بالباطل غير عابئ بمعاناة الجنود وضآلة الراتب بالإضافة إلى الاقتطاعات الشهرية لصالحه وقياداته المتنفذة.

وأخر صيحة في إجراءات وزير الداخلية حيدان هو "فرمان" معاليه الذي قضى بإيقاف رواتب موظفي الداخلية حتى يستخرجوا البطائق الجديدة..
وصدق الدكتور *سعيد الحرباجي* حين قال: 
لقد أصبح هذا الإنجاز لمعاليه حديث السمَّار، وفاكهة المجالس، وسبقاً على بقية الوزراء، وحقق أعلى رقم يُتَدَاولُ على منصات التواصل الاجتماعي.

يبدو أنَّ معاليه عاجز عن تحقيق أي إنجاز يُذكر منذ توليه حقيبة الداخلية، فما كان منه إلا أن اهتدى إلى هذه الفعلة التي اشتهر بها، وأصبح ذكره على كل لسان.

كم أنت مسكين أيها الوزير العاجز.

وكأنك قد استكملت كل ملفات وزارة الداخلية المهمة، وقضيت على كل أسباب الجريمة، وأخضعت كل المجرمين للمحاكمة، وأرسيت قواعد الأمن، وعالجت قضايا منتسبي وزارتك، ولم يتبق لك إلا البطاقة الذكية.

الحقيقة أنني في حيرة من أمري، ولا أكاد أصدق ما أرى وأسمع عن حال من نسميهم اليوم "قيادات البلد".

الظاهر أنَّ معاليه لا يدري أنَّ موظفي الدولة بدون معاش لشهرين.

ومن أين له أن يدري هو (وبقية الثمانية) وكروشهم قد أصيبت بالتخمة؟

فالسؤال الذي نطرحه على معاليه: هل هناك ضرورة وطنية ملحة تفرض عليك التمترس خلف هذا القرار، وتصر إصراراً عجيباً على تنفيذه؟
 أم أنَّ وراء الأكمة ما وراءها؟ 
هل هناك خطر يهدد الأمن القومي - لا سمح الله - إذا تركت فرصة لحرية المواطن أن يستمر بالتعامل بالبطاقة القديمة أو الجواز؟

ولنا ان نتساءل: ماهي الاهمية الوطنية لاستخراج هده البطاقة الغبية كغباوة من يفرضونها على الناس لاسباب خاصة لاعلاقة لها بالوطن.؟! 

معالي الوزير، الناس تموت جوعاً وأنتم تعالجون كروشكم في أرقى مستشفيات العالم نتيجة التخمة فلا تضيفوا اعباء جديدة على الاخرين يكفيهم ماهم فيه من البلاء بسبب تربعكم على كراسي الحكم. 

متى يرعوي هذا الوزير ويفهم معاناة الجنود ويقدرها.؟!
 لا أن يمارس عليهم كل هذا التعسف والاستهتار والظلم بجرة قلم. 

ولكن الفاشلون لا يرعوون.