ماذا بعد الانفصــال

2013/06/05 الساعة 11:18 صباحاً

لم يعد السؤال المطروح في الجنوب هل يختار الجنوبيون الوحدة أم الانفصال ؟ بل ماذا بعد الانفصال ؟ وهل سيؤدي الانفصال الى أمن وسلام ؟ وهل سيتحول الجنوب الى بلد متطور كــ دبي أوباريس كما يتصور بعض الناس ؟ أم سيؤدي الى حرب أهلية بين الجنوبيين أنفسهم ؟ في ظل الانقسامات والصراعات التي يشهدها الجنوب بين القيادات الحراكية التي لم تعد خافية على المواطن الجنوبي ، وأيضا هناك ظاهرة تلوح في أفق الجنوب وهي أزمة الطغمة والزمرة .


المراقبون الدوليون يرون أن الوحدة هي صمام أمان لليمن والجنوب خاصة وللخليج والعالم ككل ، وأما ايران ولبنان وحزب الله الشيعي يطمحون في الانفصال لأغراض شخصية ومناطقية ، وليس حباً في الجنوبيين ، وعلي سالم البيض الذي ظل 15 سنة وهو مختبئ في عمان بعد أن سرق من أموال الجنوبيين والحزب الاشتراكي قد وضع يده في الشيعة بعد ان كان يتمسك بالشيوعية ، وقد حزم أمره بقبول الانفصال مؤيدا من ايران ولبنان وحزب الله دون أن يضمن عدم نشوب حرب بين الشمال والجنوب كما حصل في عام 94م ، أو حتى حرب أهلية بين الجنوبيين أنفسهم ، وهذا بالإضافة للجدل حول مصير حضرموت والمهرة وسقطرى التي تطالب بدولة مستقلة ، أو برد الاعتبار لها منذ عام 86 م ، والمهرة وسقطرى تطالب بإقليم مستقل .


وفي الوقت نفسه يستمر الحوار الوطني وينظر اليمنيون له وكل المشاركين من الحراك الجنوبي السلمي والأحزاب السياسية و كل المكونات أنه المنقذ لمشاكل اليمن وفي مقدمتها القضية الجنوبية و مطالب الجنوبيين ، والتي تعتبر الجوهر الاساسي لحل قضايا الوطن .


ويخشى المجتمع الدولي والخليجي من تفتت وتشتت اليمن الى دويلات متصارعة على اسس عرقية ومناطقية و قبلية مع ما يعنيه ذلك من تداعيات على الأمن والاستقرار الاقليمي والولي .

 

وكل ما يريده المواطن الجنوبي هو اعادة حقوقه المسلوبة ومطالبه المشروعة أما ما يحدث من صراعات داخلية في الحراك ، وما يحدث داخله من الاختراقات الامنية في الحراك من النظام السابق و الجواسيس ليست في صالح الجنوب وانما هي لتشويه الشعب الجنوبي وزرع الفتن بين ابنائه .

 

ومايحدث الان من اغتيالات و تصفيات للكوادر الجنوبية لهو خير شاهد على ان القادم الموعود بالانفصال لا يبشر بخير ، وإلا ما هي الضمانات ، وكل ثورات الشعوب العربية تختار الحرية وتحارب سياسة العبودية في الحزب الواحد وتختار قيادات جديدة ، وتتقدم للأمام إلا ثورة الجنوب التي غير مسارها علي سالم البيض وسرقها من الشعب ليعود للجنوب الذي شهد له بقتل ابناء الجنوب وتصفية الحسابات مع زمرته ورفاقه ،ولايريد صوت يعلو فوق صوته .


في الاخير يقول المواطن ماذا بعد الانفصال إلا الخراب ومايحصل خير شاهد .