لا يسعنا إلا أن نبكي بعمق ونبتسم بمرارة التواطؤ مع التفاؤل في بلد لم يستطع أن يكون وطناً للبسطاء والكادحين استولى عليه المسؤولون والمبندقون ومن تبعهم بانكسار أما الذين لم يذكروا بالتوصيف السابق فهم على هامش السياسة والأحزاب والصراعات حيث إن الثقة بهم جميعاً أصبحت معدمة تماماً برامج سياسية هشة ليس لحقيقتها وجود سوى أنها أصوات تعلو منابر الخطابات الفارغه من المسؤلية وأحزاب هي الأخرى عبء يثقل كاهل الوطن والمواطن يركضون خلف مصالحهم أيهم سيحصد وجود أكبر فوق مساحة أحلام وأوجاع المواطن.
أصوات مذهبية تزعمت الخطاب الديني بصوت المفتي والواعظ وكانت النتيجة تسيس الدين ليكون الورقة الخاسرة في وطن لم يعد يؤمن بكيانهم الممنهج على أساس المصلحة والدين حسب الحاجة .
وأصوات ليبرالية تزعمت الخطاب الديمقراطي بصوت الحقوق والحريات ليصبح تياراً مهزوماً في وطن تحكمه القبيلة ويحميه الشيخ لينفضح كصوت عار من الواقع المدجج بالفتن وتجارة السلاح.
وبين كل هذه الأصوات الشاذة عن مسار المصداقية يوجد شعب مظلوم يتوسد الخيبة ويلتحف الإحباط كثمن يدفعه لكل هذا الزيف والكذب والتفاهة .
نحتاج فقط المصداقية مع أنفسنا لنتذوقها شهد التنمية ..!!
"الجمهورية"