صورة رائعة وجميله للشعب الجنوبي ونضاله السلمي والمطالبة لإنصاف من ظلم ومن شرد ومن أقصي صورة اضافة لجمال عدن جمال آخر ولون آخر كنا نتمنى أن تبقى هذه الصورة لنفاخر بها ولكن شوهت الصورة وشوهت الذكرى بعد ان تلطخت بالدم من الذي شوه تلك الصورة وبسبب ماذا قتل جنوبي في المنصة في ذكرى خالدة وباقية و وقفت حائراً لماذا يا هؤلاء . . لماذا لا تجعلونا نفخر ولو مره بفعالية جنوبية حاشدة لا يوجد بها مندس أو تخوين هذا أو ذاك . . ولكن لا عتب سوى على من يريد ان يعيشنا في جلباب الماضي .
ان صدق ابناء الجنوب الأوفياء في حبهم لعدن ولكل الجنوب حقيقة لا تحتاج ما يؤكدها ان كانوا في حراك البيض أو حراك باعوم أو في الإصلاح أو في الاشتراكي فكل جنوبي يعشق ومتيم بحب الجنوب واقصد هنا الجماهير والأتباع والأعضاء والأنصار في تلكم التيارات أما القيادات فنسبة حبهم للجنوب تتفاوت فمنهم من يحب الجنوب مئة في المائة ومنهم خمسون في المائة ومنهم دون ذلك والشعب الجنوبي يستطيع أن يميز نسبة حب كل فصيل للجنوب .
عتبي على من يساق سوقا إلى تأييد مشروع فاشل منذ الوهلة الأولى وعتبي على من يقود وهو مغمض العينين وعتبي على من رسم وخطط ثم أخفق من اين يبدأ وأين ينتهي أولئك من يريدون ان يعيش الجنوب في دوامه ( لاتشلوني ولا تطرحوني ) فيظل الجنوب تحت رحمة موقف علي البيض وحسن باعوم أو محمد علي وغيرهم من الشخصيات وان شئت قلت مكونات الجنوب التي يجزم البعض من أبناء الجنوب أنها وجدت لضرب الجنوب لا لنصرته .
علينا ابناء الجنوب إذا أرادنا فعلا وحقا أن يتحقق شي للجنوب أن نخلع جلباب الماضي وعلينا أن نلبس الجنوب ثوب الحرية والديمقراطية بمشاركة كل الجنوبيين لا ان يقود ابناء محافظة دون أخرى فأبناء الجنوب اليوم اكثر وعيا لما يحاك ضدهم فالمهرة لها مثل ما للضالع وحضرموت لها مثل ما لأبين و لشبوه مثل ما للحج وتبقى عدن واجهة الجنوب للعالم فلا تستحق إلا ان تبقى عدن النقاء والجمال .