هكذا كان رد وزير التعليم العالي المهندس

2013/10/26 الساعة 11:31 مساءً

كنت قد كتبت في وقت سابق مقال صحفي تم نشره في عدد من الصحف والمواقع الإخبارية بتاريخ 19/10/2013م  بعنوان " هل يستطيع الوزير شرف انتشال وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من مستنقع البعثات " تناولت المقالة الصحفية الوضع الراهن لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومواطن الضعف والخلل في الوزارة وفي خطوه تجدر الإشارة إليها تجاوب وزير التعليم العالي والبحث العلمي المهندس/ هشام شرف مع تلك المقال الصحفي وذلك خلال لقاء عارض جمعني به ومن خلاله أكد لي الوزير انه اطلع على المقال الصحفي وقراءه كاملا  وفي حقيقة الأمر وللأمانة لقد لمست تجاوبا من قبل الوزير  

  نعم لقد تجاوب الوزير شرف مع ذلك المقال ولمست صدق ذلك التجاوب بالفعل عندما شرح لي الوزير عن التحديات والصعاب التي تقف عائقا أمام تطوير وزارة التعليم العالي والارتقاء بها و انتشالها من مستنقع البعثات وإعادتها الى مسارها الصحيح بغـية تحقيق الأهداف التي أنشأة من اجلها وفي سبيلها وصولا إلى الارتقاء بمؤسسات التعليم العالي بما يتناسب مع التطورات العلمية الحديثة وبما يتوافق و متطلبات سوق العمل المحلية و الإقليمية والدولية .

وقد أفصح لي وزير التعليم العالي بجزء من تلك الخطط والبرامج والسياسات وهو الجزء الذي يخص مقالتي الصحفية والتي من شأنها ان تعمل على انتشال وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من مستنقع البعثات وإعادتها إلى مسارها الصحيح ، حيث أكد لي الوزير بان لدى الوزارة حاليا آلية جديدة لعملية الابتعاث وان تلك الآلية سوف تحد من الابتعاث العشوائي الذي يغلب عليه فيتمين " واو " ذلك الابتعاث الذي لم ولن يعود على الوطن بالفائدة بقدر ما هو إهدار وعبث بالموارد البشرية والمادية ، وعموما فان فحوى تلك الآلية الجديده للابتعاث والتي اطلعني عليها الوزير مشكورا تعتمد على معيار المفاضلة والاختبار ،   بمعني أن جميع من سيتقدمون للحصول على منح دراسية داخلية سيخضعون للمفاضلة والاختبارات وان عملية المفاضلة و الاختبارات ستكون تحت إشراف أساتذة جامعيين مشهود لهم ، وفيما يخص المنح الخارجية فقد أكد الوزير انه أوقف التعامل مع جميع التوصيات والرسائل ( التوصيات : هي وسيلة يستعين بها أبناء المسئولين وأقاربهم للحصول على منح دراسية  وذاك هو السبب الرئيس في الابتعاث العشوائي وسقوط الوزارة الى مستنقع البعثات وحرف الوزارة عن مسارها الصحيح ) وشكل لجنه برئاسة وكيل الوزارة لقطاع البعثات على ان يخضع جميع المتقدمين للحصول على منح دراسية الى الشروط المطروحة والتي من أهمها أن يكون الطالب حاصل على التوفل وان يكون حاصل على تقدير امتياز والتخصص نادر .

ومن المواضيع التي تطرق اليها الوزير موضوع مبنى الوزارة وهو من المواضيع الهامة ذلك ان الوزارة واداراتها مترامية ومشتته في اكثر من مبنى وفي أكثر من حي ، فمبنى في شارع هائل ( إيجار ) يضم عدد من الإدارات ومبنى في التحرير امام مجلس الوزارء يضم عدد من الإدارات ومبنى آخر في شارع الجزائر  ( إيجار ) يضم إدارات أخرى ، الوزير أكد بان الوزارة قريبا جدا سيكون لها  مبنى واحد بدلا من عدة مباني .  

 مواضيع عده متنوعة ومتفرعة ومختلفة طرحها وتطرق إليها الوزير في المجمل تتعلق بالتحديات والصعاب التي تواجه الوزارة والخطط والبرامج والسياسات والرؤى التي ستخرج الوزارة من الظلمات إلى النور ومن مستنقع البعثات الى رحاب وافاق التعليم العالي الحديث وصولا إلى الارتقاء بالتعليم العالي والاهتمام بالبحث العلمي وحتى تتمكن مؤسسات التعليم العالي ومراكز الأبحاث من القيام بدورها بكفاءة وفاعلية في تنمية الموارد البشرية والارتقاء بالمجتمع اليمني وتطوره ونهضته بمختلف المجالات .

من واجب وزير التعليم العالي المهندس / هشام شرف وبقية الوزراء وجميع المسئولين التفاعل والتجاوب مع القضايا المطروحة عبر وسائل الإعلام المختلفة إلا انه ومن باب الإنصاف ولما لمسته من تجاوب وتفاعل وصدق في النوايا أرى ان وزير التعليم العالي المهندس / هشام شرف يستحق الشكر .

 فشكرا جزيلا لمعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي المهندس / هشام شرف على تجاوبه وتفاعله وعلى سعت صدره ، وما أتمناه ويتمناه غيري أن تترجم الأقوال إلى أفعال .

 

*رئيس المنتدى اليمني للتعليم العالي

[email protected]