حديقة 21مارس من ثكنات عسكرية إلى مساكن لأسر الشهداء

2013/05/14 الساعة 01:45 مساءً

أعرف من الشهداء من له أكثر من عشرة أطفال منهم الشهيد صالح الحوجرة الذي استشهد في مذبحة القاع في سبتمبر2011.. كان متزوجاً من اثنتين ويعمل على عربية يبيع فيها طماطم،لم تكن له وظيفة ولا معاش شهري ويسكن بالإيجار ومع ذلك لم يمنعه ذلك من الثورة ضد نظام الظلم والطغيان،

الشهيد زيد له تسعة أطفال متزوج من اثنتين.. كان يعمل في الجوية ولديه معاش 25 ألف ريال فقط.

الشهيد ناصر الأصبحي لديه طفلان.. بدون معاش لأنه لم يكن يعمل في أي مرفق حكومي وتعيش عائلته في بيت إيجار،

الشهيد مراد القدسي لديه ثلاثة أطفال ساكنين في بيت إيجار على طريق المطار مأرب، الشهيد عدنان الصعفاني لديه أطفال ومستأجرين في الجراف.

هذه بعض أسماء شهداء صنعاء من غير العزاب وهناك شهداء كثر تركوا خلفهم اسر كثيرة تعاني شظف العيش ولا تجد ما تسدد به إيجار سكنها إلا بصعوبة ومساعدة أهل الخير.

في تعز حالات مماثلة كثيرة وفي عدن وفي محافظات كثيرة.

الخلاصة

أليس من الأفضل ان نكرم الشهداء بإنشاء مشروع سكني لأسرهم وللجرحى أيضاً في حديقة 21مارس ( معسكر الفرقة الأولى مدرع سابقاً ) ملحق بمدرسة مجانية لأطفالهم وأطفال آخرين

وما تبقى من الأرضية الشاسعة يكون فيه حديقة رائعة تحوي مكتبة عامة وجامعاً ومسرحاً ومدينة ملاهي وخلافه.

وكذلك الحال مع شهداء باقي المحافظات ، كما نتمنى أيضاً ان يقام مستشفى حكومي يقدم العلاج بالمجان لأبناء الشهداء وغيرهم

إني لاستغرب عندما ( يشعب ) البعض في مشاريع لسنا بحاجة إليها حالياً فان صح ان هناك مثلاً من يريد ان يقيم نادي للفروسية بما سيكلفه من ملايين وما سيقتطعه من أراض شاسعة في الحديقة فهل هذا ما نحتاجه فعلاً وأيهما أولى مشروع سكني لأسر الشهداء و جرحى الثورة ( خاصة من أصابوا منهم بإعاقة دائمة ) أو ان نادي الفروسية هو الأولى علماً أن نادي الفروسية الموجود في صنعاء لا يقبل عليه المواطنين بصورة تستدعي الحاجة لتوسيعه حاليا ناهيك عن ان كثير من الناس لا يعلمون بوجوده أصلاً.

ومع حبي لهذه الرياضة و تشجيعي لتعليمها للنشء ثم توسيع ناديها في المستقبل لكن يجب ان لا يكون ذلك على حساب حديقة 21 مارس ، فابسط تكريم نقدمه لهؤلاء الذين ضحوا بحياتهم من أجل الوطن أن يقوم الوطن برعاية أسرهم وتوفير مساكن آمنة لهم وتوفير التعليم المناسب لأبنائهم ، وانه لعار كبير على الثورة ان يضحي شهداؤها بأرواحهم فيكون جزاؤهم ان يتعرض أبناؤهم وعائلاتهم من بعدهم للعوز و الفاقة وتتلقفهم بيوت الإيجار ومعاناتها بينما نجد هناك من صعدوا لمناصب جديدة على أكتاف هؤلاء الشهداء واستفادوا من الثورة وهم لم يضحوا من أجلها ومن أجل الوطن حتى بقليل من الجهد