رسالة ضلت تؤرقني وهي تطوف في خلجات نفسي ولم استطع السيطرة عليها بقصد ام بغير قصد وهي تقول لماذا وصلنا الى ما وصلنا اليه من شتات وفرقة واحتقان سياسي ومناطقي وطائفي .
هل بات اغلب الاخوة يطبقون قاعدة (ليس بعد الكفر ذنب)
لماذا تقتل انفسنا انفاسنا وتحتضر اخلاقنا امام جنائز من سبقونا هل بات الاختلاف ذريعةً يستخدمها ضعاف النفوس لاختصار مسافات الجحيم حتى إن كان الجحيم اهون مما نحن فيه واقصد تلكم الخلافات التي باتت تعصف بنا يمنةً ويسرةً دون ان يكون لنا اي وجه حق في توقيف هذه الارادة التي تخترق اجسادنا بعد ان اخترقت اخلاقنا ان كانت لنا اخلاق على حد زعمنا.
هل اقتنعنا انه ليس بعد العجز عيب لماذا كل واحد يقف في صف قومه وإن كانوا يسيرون نحو الاعوجاج هل باتت التبعية القبلية او المناطقية لها جاذبية اقوى من جاذبية الحق المبين عند البعض.
دعونا نلملم بقايا اخلاقنا التي تبخرت في فضاءآت الكراهية واصبحنا دُمى تحركها اوهن الخيوط الخارجية دون ان يكون لنا شيء من الاعتراض او الافتراض بين الموافقة او الرفض فقد اصبحنا نصحوا على قطرات الدماء ونشتم رائة الخوف ليس من الله كلا بل من عدوٍ صنعناه بانفسنا الا وهو الحقد على كل من عارضنا لذلك دعونا نقف وقفة رجلٍ واحد حتى وان اختلفت مشاربنا سيكون منبعنا واحد وهذا كفيل ان يوقف عقارب الحقد التي تحركت منذ زمنٍ بعيد.
اعذروني لو التشاؤم اخذ مني مبلغه لكن آخر العلاج الكي وليس بعد العجز عيب وليس بعد الكفر ذنب.......