ين نجحت حكومة الوفاق ؟ حتى إن «نجاحها »هنا كان علي حساب «فشلها» هناك حتي يمكن لنا ان نجد لها نوع من التبرير. في الاماكن التي فشلت فيها ، الحكومة اذا فشلت هنا فلا يمكن ان تنجح هناك، والعكس من ذالك إذا "نجحت" هنا فلا يمكن ان "تفشل"هناك ،فالحكومة اما ان تكون قوية فيكون لديها مصفوفة متكاملة من "النجاح"تسعى لتحقيقها افقياً ،وعمودياً وبتصاعد مستمر وكل يوم يمر تتضح ملامح ذالكم النجاح او إما ان تكون ضعيفة وينتج عن ذالكم الضعف مصفوفة متكاملة من "الفشل"فتراها تعمل علي انهيار الدولة ولكن رويداً رويدا من كل الاتجهات افقياً وعمودياً وحتي طولاً وعرضاً كما هو الحال مع "حكومتنا" الموقره نعوذ بالله من قاصد شراًً اذا مدح، يدرك "المغترب اليمني" جيداً وبقناعة تامه انه لا جدوى من الإستغاثه في" حكومة" هي ماتكون بأمس الحاجه الي من يغيثها او في الاصح يغيث "الشعب" منها . فمن لم يكن فيه خيراً في اوساط "شعبه" في الداخل لن يكون مصدر للعون "لمغتربيه" في الخارج .من فشل في فرض هيبته في وطنه ،لايمكن ان يفرض احترامه علي حكومات الخارج . كذالك يدرك "المغترب اليمني" إن إستجداء الدولة اليمنية الضعيفة الفاشلة الفاسده، المرتهنة بدول الخليج المتخمه في الحقد علي "الشعب اليمني" وطلبها منهم مراعاة أبناء الجالية "اليمنيه"والتسهيل والتعاون معهم حتي لو في هذا الظرف الصعب الذي تمر به اليمن . كذالك لا يجدى ولا يمكن ان يسمعو لذالك فليس هناك ماء وجه "للحكومة اليمنية" تجعل" الحكومات الخليجية "تصغي لهم مجرد إصغاء .فالكرامة اليمنية كسياستنا الخارجيه مسحوقة بفضل سياسة الانبطاح التي إنتهجها "حكام اليمن" في التعامل مع دول مجلس التخمه الخليجي وغيرها .هذه حقيقة مسلم بها من ذو إغتيال ابراهيم الحمدي وحتي ذهاب عبد ربه، و الشعب في الداخل والخارج علي موعد إنتظار ماذا بعد عبد ربه؟ وحده المغترب اليمني وبجهوده الذاتيه يواجه كل التحديات التي تتفنن "الحكومات المتلاحقه "في صناعتها سواءً كان ذالك علي المستوي الداخلي المتمثل في "الجانب الاقتصادي" او على المستوى الخارجي من خلال " الجانب السياسي" والعلاقات السياسية القائمة علي الانبطاح مع الخارج .لم يراهن المغترب اليمني في يومٍ من الايام علي "حكومة" لا تمتلك ابسط مقومات الرهان عليها حتي في حماية خطوط كهرباء ،وانابيب النفط. او حتي حماية صحفي و سائح اجنبي دخل البلد، كان المطلوب من" الحكومة "كاملة نحو المغتربين المرحليين من " المملكه "فقط هو إيجاد وسائل نقل لنقل المرحلين "اليمنين" الذين زحفو تحت حر الشمس وفوق رمال الصحراء مئات الكيلومترات علي اقدامهم . التي هي اطهر من ذالكم الوجوه الصنمية التي تدعي انها تخدم الوطن والمواطن ،هذا ابسط ما كان يمكن ان تقدمه الحكومة لهؤلا المظلومين الذين هاجرو من اجل طلب الرزق . الجديد والجدير ذكره هنا هو وجود وزارة مختصه في المغتربين كان او قانون لها فقره (أ) تنص علي تسميتها وزارة شؤون المغتربين وعندما يحاول ان يتولصل معها" المغترب" يشكو إليهم حالته يبكي علي حالة هذه الوزارة وتهون مصيبته امام مصيبة هذه الوزارة ،فهل هذه الوزارة لم تتمكن من النجاح ام لم تٌتمكن كما يدعي منتسبوها .المشكلة انك لن تستطيع ان تحصل حتي علي إجابة شافيه من وزيرها او طاقم وزارته . فعندما تقصدهم شاكياً لهم وضعك تعود باكياً علي وضعهم، ويعود"المغترب" وحيداً ليستكمل نضاله من أجل حياة افضل فيقاوم بجهده الذاتي المعتاد من ذو عقود زمنيه .تاركاً وراءه "حكومة "تدعي زوراً وبهتاناً انها تخدمه من خلال الفشل الذي حققته، ويستمر نضال المغتربين منفردين حتي إشعار أخر...