لفت انتباهي كثرة تصريحات جمال الليبي.. حتى كدت اظنه المهدي المنتظر.. ليبي الجنسية يمني اللسان امريكي اللغة.. ظهرت نبؤته في ارض اليمن.. هل لي ان اسأل الحكومة اليمنية اين هم الناطقين الرسميين بأسم اليمن .. هل خلت اليمن من الآفواه حتى يتحدث بلسان حالها ويصرح بكل شاردة وواردة عن حالنا..!!
ايها الشعب افق من غفلتك وما يجري في اروقة ودهاليز الحوار
على ماذا يتحاورون بالضبط .. هل هو تقسيم وطن ..ام نحر مواطن.. ولما هذا الغموض .. وماهي تلك الاتفاقية الجديدة لتوجيه وتأطير المبادرة الخليجية بما تتناسب ووضع البنك الدولي بما يناسب مصلحة بعض الدول العظمي والقوية إقليميا..القادم هو حل مجلس النواب ومجلس الشورى وتحويل الحوار الوطني الي مجلس وطني دستوري وتشريعي ينوب عن مجلس النواب والشورى.. وأشد ما اخشاه ان يحلوا الشعب من الحياة ..التمديد لهادي وتشكيل حكومة وفاق تشمل الحوثي والحراك الى جانب المؤتمر والاصلاح..وفي حال رفض الحوثيين الخطة الامريكية الخليجية سوف تعلن الحرب على صعدة للمرة السابعة وهذا مايحدث الان ..دماج تنزف والسبب معلوم وما الفتوى إلا اعلان الحرب ..اما يكفي هذه البلاد فتاوي .. الم يحن الوقت بعد كي يتنفس الشعب الصعدا من جراء أزمة وطنية كتمت أنفاسه واغتالت أحلامه..لما هذا الالتفاف والمؤامرة على المبادرة..
لماذا إستغفال الشعب عما يدور خلف الكواليس والدهاليز والغرف المغلقة من مؤامرة تحاك للقضاء عليه..لما يتم الان رفع الايدي اليمنية وتفريغ البلاد من سلطاته التشريعية والدستورية .. لما تم الغاء الانتخابات النيابية والرئاسية..لما تم اغتيال قادة جنوبيين ممن ينادون بالحوار المنطقي او الانفصال بحجة مكافحة الارهاب ومسمار القاعدة والطائرات الحربية بدون طيار كي لا يحاكم القاتل بدم القتيل كانوا على صواب او خطاء لان اولئك القادة قاموا بتنفيذ مهام كانت موثقة وتلك كانت ورقة ضغطهم وهكذا تم الرد عليهم..لما إنتشار هذا الكم الهائل من المارينز في صنعاء والعند وسقطرة ..سيداتي سادتي قد يكون اغلب الشعب اليمني جاهل سياسيا لكنه يملك حاسة الاستشعار القوية التى تجعله على قدرة خارقة لإستشعار الخطر المحدق به..
الان فقط اتضحت ملامح المؤامرة الخطيرة وبرزت الانياب المفترسة للحيلة الملتوية .. التمديد لهادي بحجة ان الاوضاع لازالت غير مستقرة وان كثير من الاطراف السياسية لازالت مختلفة.. وان مؤتمر الحوار سوف يخرج بمقترح من اعضاء الحوار والهيئة الرئاسية بالتمديد لهادي وبتأييد من الدول الراعية وكأنه امر فرض على هادي وليس بموافقة منه..
انها قصة حب لا تنتهي للــتنــك اليمنــي ..او كما يسمونه البرميل
البعض منهم لا يزال يمجد الاصنام.. البعض منهم لا يزال قابل للطي والحرمان والكتمان والتأثر والإحتكار ..والبعض منهم لا يعلم ماذا يريد ولا كيف يرفض ..
مع هذا الدعم الخارجي يستمر الضغط على الشعب حتى يركع مستسلم فلا يطالب بماهو حقه في الحياة كمواطن .. بل يصل لمرحلة يتقبل فيها ما يرمى اليه من فتات..اين هو ذاك المارد من صنعاء وعدن.. لما لم يظهر حد الان..كل ماظهر للان ليسوا سوى جن متمردين عاصيين..وعبئا جديد على وطن لا يحتمل المزيد.. رغم كثرة شر وسوستهم لكنهم جميعا لا يحدثون فرق .
فما ضربتهم تضر بميت مسبقا..