|
|
الطبخة التي تدار في صنعاء أوشكت على النهاية ولكن لن تكون النهاية الحقيقية فعلى الرغم من مهارة الطباخين إلا أنهم لم يحسنوا التفنن بها لكي يتذوق منها الجميع ولكن كانت محدودة لا تشبع كل الحاضرين.
بالمختصر المفيد ما يجري في الموفمبيك لإرضاء طرف ضد الطرف الآخر في ظل ظروف تحكمها المصالح.
صنعاء والأقليمان العربي والدولي وبمساعدة أطراف جنوبية اتفقوا على فرض إرادة على شعب الجنوب بما تسمى المخرجات ولكن للتذكير نقول ان ما عجز عنه صالح لن ينجح فيه المنتصرون الجدد.
قضية وطن وشعب لن تحل في قاعة فندق يحرسه ويسيطر عليه من شاركوا في هزيمة الجنوب في عام 94م واستمرار نهبه وقتل الأطفال إلى يومنا هذا.
في اعتقادي لم تتوفر الإرادة السياسية بعد بالشكل الكافي للتعامل مع الملف الجنوبي بطريقة واقعية بعيدا عن (الوحدة أو الموت)، هذا الشعار جعل الوحدة تنزف ولم يبق فيها الدم الكافي الذي يضمن بقاءها على قيد الحياة واستبدلوا بذلك المزيد من قتل الجنوبيين.
نسأل ثوار التغيير ما الذي تبدل ؟، بالطبع لم يتبدل شيء.
الطرف الشمالي كل يوم يحاول الترقيع عبر تصريحات نارية وتارة قرارات (فجعه بالموت يرضى بالحمى) المهم حالتهم حالة.
الطرف الجنوبي لا زال صامدا شعبيا ووتيرة نضاله لم تتغير والتحرير مطلب ثابت ولم تغيره ولائم موفمبيك.
نعلم اليوم علم اليقين بأن مؤتمر الحوار قد بات تحت السيطرة وتم استسلام عناصر المقاومة ، فمن كان يتحدث عن إقليمين كان يقصد بها الإقليم العربي والأخر الدولي ، ونعلم ايضا بمسألة الخمسة أقاليم بأنها على ورق ليس إلا ..كل ذلك نعلمه.
ولكن ما لم تعلموه بعد هو وجود حوار في الجنوب لن ينتهي إلا بتحقيق كل مطالب شعب الجنوب فـ(الغريق لا يخشى البلل) ، اذ لا يوجد شيء يخاف عليه حتى يخسره وإرادة الله هي الفيصل وليس قوة أمريكا أو الغرب.