عد التحية والأحترام .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
لا أظن أن احد منكم ( خاصه ممن يعرفني شخصيا ) يخفى عليه موقفي من المؤتمر الشعبي العام كحزب سياسي . خلال الفترات الماضية .
وبرغم هذا كله أقول الآن أن الوطن اليوم في أمس الحاجة إلى حزب المؤتمر الشعبي العام حزبا سياسيا عريقا ومخضرما يمتلك عدد من الكفاءات الوطنية والشريفة التي اسهمت ولاتزال تستطيع أن تسهم في بناء اليمن ورقيه وتقدمه .
لأ أنكر أن المؤتمر الشعبي العام قد مرت به مرحلة من مراحل عمره اصبح مسئولا بصفة قانونية وسياسية وأخلاقية عن كثير من التجاوزات التي شهدتها البلاد خصوصا في ضل فترة إنفراده بالحكم وهي الفترة ألاطول في عمر اليمن الموحد منذ عام 1997 وحتى 2012م . هذه الفترة تفرد المؤتمر فيها بحكم البلد وهو سياسيا المسئول عن كل ماشهدته البلد خلالها من أمور سواء جميلة أو قبيحة .
غير أنني ومعي بعض الناس وربما حتى بعض المؤتمريين منهم يشاطرونني الرأي أن هناك ثمة اخطاء أرتكبت أوصلت البلد إلى ما نحن اليوم بصدد تصحيحة وإصلاحة جميعا والمؤتمر من ضمن المشاركين في التصحيح والمعالجة رغم إن عملية التصحيح وبكل اسف اقولها قد تطلبت قيام ثورة من وجهة نظري وسالت في سبيها دماء زكية وطاهرة ما كان من المفترض أن تسيل ، لكن نقول قدر الله وماشاء فعل .
يا إخواني في المؤتمر الشعبي العام . إنني اليوم وبدافع من الوطنية وتغليب مصلحة اليمن ووضعها فوق كل المصالح الشخصية والحزبية وتعاليا فوق جراحات الماضي وبعيدا عن تصفية الحسابات وأنا اسمع اليوم من يطالب بمحاسبة هذا الحزب او ذاك ولو كان المؤتمر الشعبي العام أو إقصاء هذه الجهة أو تلك إنني أقول يجب علينا أن نطوي صفحة الماضي بمافيه وماله وما عليه ونبدأ صفحة جديدة ناصعة البياض ملؤها الحب والصفاء والصدق والإخاء والتسامح والتصالح والتغافر والتجابر . ويجب أن نتعلم من الماضي الدروس والعبر وماذا جلبت لنا الضغائن والاحقاد والاقصاء والتهميش والاستئثار والاستحواذ والاغلبية والاقلية .
إنني أدرك وأتفهم مخاوف البعض من إخواني في المؤتمر الشعب العام وقلقهم من المستقبل وخوفهم من أن يهمشوا أو أن يتعرضوا لردة فعل غير مقبولة ، وأفهم أن بعضهم يحاول أن يؤمن ويضمن مستقبل المؤتمر أو حتى مستقبه الشخصي ويخاف عندما يسمع بعض الاصوات المتشنجة التي تتوعد بالثبور وعظائم الامور ضد النظام السابق وجميع منتسبيه دون إستثناء أو تمييز . ومن هذا اقول لأخواننا في المؤتمر لن نسمح بظلمكم ابدا ولن يسمح الخيرون في هذا البلد بعد اليوم بممارسة أي شكل من أشكال الظلم أو الاقصاء أو تهميش لأي مكون سياسي فضلا عن حزب عريق وكبير مثل حزبكم الذي قدم للوطن أشياء كثيرة يجب أن لاتنكر او تنسى مهما رافقت مسيرته من اخطأ أو تجاوزات أو اخفاقات ومهما نزغ الشيطان فيما بيننا . فعند الشعب للحسنات كفة كما أن للسيئات كفة أخرى ولايضيع جهد ولو كان مثقال ذرة .
أيها الاخوة المؤتمريون : إن اليمن أمانه في اعناقنا جميعا ومسئولية بناءه تقع على كوالهنا جميعا وإن مستقبل أبنائنا وابنائكم على ظهر سفينة هذا الوطن مسئوليتنا جمعا وأن مصيرنا مشترك ومستقبل أولادنا واحد . فعلى الاقل بعد أن دمرت صراعتنا ماضينا ونصف حاضرنا فعلينا أن نتدارك ما تبقى من أعمارنا ونورث وطنا قويا متحضرا ومزدهرا لأودنا وأولادكم فالمستقبل لهم ومن حقهم أن يستمتعوا فيه .
هذه أيادينا نشد بها ايدايكم واياديكم تشدوا بها على ايادينا شركاء وإخوة متعاونون فالنجعل من فرصة الحوار الوطني لحظة تاريخية نؤسس فيها لمداميك وطن كبير إنه اليمن السعيد العظيم فلا نقزمة ليكون مختزلا في حزب سياسي صغيرا سواء كان هذا الحزب هو الاصلاح أو المؤتمر او الاشتراكي او الناصري ........ الخ .
وأظن أنه قد حان الوقت لنجسد نحن وانتم وجميع الشرفاء في هذا الوطن الآية الكريمة التي تعلو شعار حزبكم .
( واعتصموا بحبل الله جميع ولا فترقوا )
فهيا الى الحب والوئام هيا إلى العطف والحنان . هيا الى بناء الاوطان والسلام على كل من مل من الخصام ورحمة الله وبركاته .