حاولت جاهداً ان الملم مجريات التاريخ الحراكي منذ 2007م فلم استطع فهم ما يريدونه هل هذا دليل انهم يسيرون من دون بوصلة سياسية تقيهم متاهات الطريق ام انني مازلت ضعيفاً في فك الشفرة السياسية للحراك الجنوبي وكما اعتقد ان لا هذه ولا تلك بل ان من العجيب ان تجد ان اخوتنا في الحراك مازالوا في عباءة من سبقوهم من الذين ابدعوا في مادة اسمها الفشل السياسي وهم يحاولون بناء تاريخهم الجديد بنفس لبنات الجدار المهدوم الذي تهدم في العهد الماركسي.
انا هنا لا اقصد الشارع الحراكي بل اقصد تلكم المخلوقات التي ارغمت الناس على ان يصبغوا عليها صبغة الزعامة المحصورة بين مطرقة التخوين وسندان التضليل.
اطن انه بعد ليالٍ قليلة ستحل علينا ال30من فوفمبر ذكرى خروج الاحتلال البريطاني وكم اتمنى ان يكون الاحتفال في عاصمة الثورة ردفان لرد الاعتبار لهذه المنطقة التي قدمت خيرة رجالتها في تحرير هذا الوطن الكبير وكم ارجو الا تتكرر حادثة المنصة في 12أكتوبر التي راح ضحيتها الشهيد محمد صلحي الردفاني واظن ان اخوتي في الحراك قد فهموا الدرس جيداً وانه ليس من المنطق ان يصيح اي شخص ويقول هذا اصلاحي مندس فيهجم عليه البلاطجة ويردونه قتيلاً مضرجاً بدماء ممزوجة بجينات الاباء والاجداد الذين حرروا هذا الوطن فهل جزاء الاحسان الا الاحسان.... حفظ الله الشعب اليمني من جميع المآسي.....