وكأنك يابو زيد ماغزيت؟!

2013/11/30 الساعة 01:07 مساءً

اليوم نستقبل الذكرى الـ 46 للاستقلال الوطني وجلاء آخر جندي بريطاني من عدن بعد احتلال دام اكثر من 129 عاما كان المستعمر(كما يروي اهلنا)ارحم بكثير من القيادات الثورية التي تلت الاحتلال وكاننا انتقلنا من الاحتلال الاصقر الى الاحتلال الاكبر..ومع ذلك نستقبل هذا اليوم كيوم وطني رائع في حياتنا (وهو كذلك فعلا)لو ان من استلم الاستقلال كان رحيما بشعبنا.. فبمجرد ما خرج المستعمرون من عدن نشبت حرب اهلية طاحنةبين التحرير والقومية ونجحت القومية لان الجيش (الليوي)وقف معها ، وفي العام الثاني (68م) تمت الاطاحة باول رئيس للجنوب بعد الاستقلال (قحطان الشعبي) وفي العام الثالث (69م)تمت الاطاحة بقيادة ةالجيش (عشال وجماعته) ونصب سالمين رئيسا للجنوب وخلال 9 سنوات فقط تمت الاطاحة بسالمين (78م) وبعد 3سنوات تمت الاطاحة بزعيم المؤامرات عبد الفتاح اسماعيل وترحيله الى روسيا وبعد 3سنوات اخرى (86م) تمت الاطاحة بالرئيس علي ناصر في حرب مأساوية لم يشهد لها التاريخ الجنوبي مثيلا وتم هروب قادة الانقلاب الى الامام بالتوحد مع الشمال (90م) وبعد 3سنوات (93م) تم اقصاء الحزب الاشتراكي بانتخابات الله يعلم نزاهتها وبعدعام واحد(94م) تم اقصاء الجنوب كاملا واجتياحه من قبل الشمال بادوات جنوبية مستغلين الصراع بين الطغمة والزمرة وبعد 3سنوات (97م)تم اقصاء حزب الاصلاح من السلطة ليبدأ صراع الاضداد من جديد وتستمر اليمن في مسلسل الازمات المتلاحقة حتى عام (2007م) وفيه بدأت جمعيات المتقاعدين العسكريين في ابين بالنشاط الذي تطور فيما بعد ليصبح حراكا جنوبينا شاملا .. وفي التفاصيل خلال هذه المراحل الكثير من المئاسي والويلات التي تجرعها شعبنا اليمني شمالا وجنوبا..ثم جاءت ثورة الشباب السلمية لتقصي الرئيس علي عبدالله صالح من السلطة وتبدأ مسلسلا ت القتل والتشريد والاغتيالات السياسية ، بدءا باحتلال القاعدة لابين الى حرب الحوثة في صعدة الى الاغتيالات التي مازالت الى اليوم سارية المفعول..وخلال هذه العقود المتتالية من الزمن لم ينل الشعب اليمني في الجنوب والشمال طعم الحياة المستقرة الآمنة ومازال..وذهبت تضحيات الابطال الذين بذلوها ليحيا المجتمع حياة آمنة حرة وكريمة ادراج الرياح..ومازلنا نعيش اجواء الحروب والمتاعب .. والآن نرى بأم اعيننا صراع الأخوة الاعداء داخل مكونات الحراك الذين يبشرونا بحياة افضل ومستقبل مشرق حين ينجحون في الانفصال عن الشمال ونرى فيهم صراع الثيران قبل ان يصلوا الى هدفهم فكيف عند الوصول لاسمح الله؟! ويحق لنا ان نتساءل بعفوية:كيف لنا ان نفرح باستقبال هذه الذكرى المفترض فيها اسعادنا ونحن لم نذق طعم السعادة حتى الآن ولا نرةى لها اي مؤشرات في اطروحات الحراك الجنوبي؟!