- مازالت تلك الصور والمشاهد أمامي ، وكانها حاضره
نعم ...مازلت أعيشها يوماً بيوم ساعة بساعة
لحظة بلحظة
- ماذا اقول !؟
جثث متفحمة بمعنى الكلمة
وقطع واشلاء مقطعة بدون رحمة
أصوات
ودوي آهات حسرات
صرخات تتعالى هنا وهناك
ضجيج الم ،
لحظات صعبة
وحرجة
مناظر يصعب وصفها
ومشاهد يستحيل شرحها
راح ضحيتها أكثر من 150 شخص
ومثلهم الكثير والكثير بأصابات أخرى متفرقة
- ماذا نقول !؟
فاجعة
كارثة
جريمة أنسانية بشعة
عندي !!
لافرق فجميعها لاتغتفر
- أتذكرون !!
حادثة المحرقة الشنيعة
التي حدثت في مصنع الذخيرة
بضواحي مدينة الحصن بمحافظة ابين صباح يوم الأثنين الموافق 28/ 3/ 2011
بالطبع لا .... بل مؤكد لا
فهي لم تكن وفق نطاق الدائرة
بل كانت جائرة
حائرة
وقعها كتحطم طائرة
ليس عندنا بل عندهم ..
وعلى ذكر الطائرة
تذكرت ....
- تذكرت أنه لايزال في أبين صداها يتردد
وعلى مسامعي من حين لآخر يتجدد
آه ...قبل أن أنسى
تذكرت أيضاً مجزرة المعجلة
وتحديداً السابع عشر من ديسمبر 2009م
بـ ( 62 ) قتيل
وغيرهم بين جريح وكسيح
وطبعاً مدنيين مسالمين
معظمهم من النساء والأطفال يتقدمهم نخبة الرجال
لحق بهم الضرر وطالهم
وهم في منازلهم
على خلفية ضربة أميركية موجعة
قيل أنها من طائرة وقيل أنها من بارجة
والاجماع على أنها صناعة يهودية محلية أستخدم فيها صاروخ من نوع "توماهوك كروز BGM-D 109" وهذا نوع من الصواريخ مصمم لنقل
حمولة "166 قنبلة"من القنابل العنقودية
تنشطر الواحدة منها إلى ما يزيد عن "1200"
شظية حادة وصلبة، يمكن أن تسبب إصابات على بعد "150"متر
أتتصورون !!
نعم .. أتتصورون هذا !!
حقيقة ليست خيال
بافعال وليس أقوال
- فهل شعرتم بأنين هذا !!
وهل تلمستم بشاعة الموقف وماقد حدث
وهل عانيتم لوعتة
وبشاعتة
وفضاعتة
كل ذلك في محافظة أبين
أبين وأبين وأبين
وحدها من تحملت حرب شنعاء لعام وأكثر
خرب فيها ماقد خرب
وتكسر فيها ماقد تكسر
16 الف أسرة نازحة
دمرت منازلها
وخربت مساكنها
وطمست هويتها
وحتى اللحظة مازالت تعاني وتحاول أستعادة كرامتها
فماذا أنت قائلون !!
اذاً فليخرس المنافقون الكاذبون
وبأي حديثاً بعده
سيتحدثون
ويحكمون
فساء ماتحكمون
وساء ماتحكمون
وبس خلاص ....