بات الجميع يعلم ان الهبة الشعبية لم تتجاوز المواقع الالكترونية وقد ركبها بعض المخربيين ممن جعلوا هذه الهبة عبارة عن حرق الاطارات وقطع الطرقات وهذا ما جعل ابناء الجنوب يعزفون عنها ولم يتفاعلوا معها.
ولو عملنا استطلاع على خارطة الجنوب لوجدنا ان اغلب المناطق لم تتفاعل وآثرت الصمت لان الجميع بات مقتنعاً ان بعض المخربيين خرجوا عن قواعد الحراك السلمية والتي خطها الشرفاء بدمائهم الزكية التي سالت على تراب هذا الوطن العظيم.
يجب وعلى اخوتي في الحراك ان يفكر قليلاً لماذا ردفان وهي مهد الثورات لم تتفاعل وايضاً عدن وابين والحوطة والصبيحة ويافع والمهرة وسقطرى واغلب مناطق شبوة وهذا دليل ان الحراك بدا يفقد كثير من نقاط قوته والمتمثلة بالمتعاطفين معه وهذا ما بات واضحاً ان انصار الحراك باتوا لا يفهمون من الذي يقود الحراك وهم يرون قطاع الطرق يتحكمون بزمام الامور ولكن الشرفاء لا يسمع لكلامهم وهم منبوذون حتى من اعطاء الرأي وهذه طامةُ كبرى قد تجعل من جنوب اليمن مثل جنوب السودان والمؤشرات تقول لنا إن اوجه الشبه بين الحركتين بات متشابهاًب
