عرفات هاشم – هبة شخصية متفردة |

2014/01/02 الساعة 06:31 صباحاً


اجبرتنا الحياة على فلسفة الاحداث فنتدخل فلسفياً في كل شيء إلا الوقوف جدياً لفلسفة سلبيتنا و ايجاد تبرير منطقي لها و التفكير في خواتيم الامور,, اصبحنا كالاسفنجه تشفط كل ما هو مايع و تترك الصلب .. دعوة " لهبة شخصية " تنتفض من الذات المستسلمة لما يُفرض لها من الآخر لنرى بعين فاحصة ما فعلنا بأنفسنا و إلى اي حال وصلنا إليه و لكي نيقن الّا احد لديه القدرة على التحكم بنا و اقتحام عقلنا ، رفعنا أو تحطيمنا غيرنا نحن ..

( في الأخير اقول لكل المتذمرين والمتسربين من التعليم بحجة أن هذه البلد ليس فيها أمل ، أنا أصم و ابكم استطعت أن أحقق أحلامي ولم تقف الإعاقة أمامي .. أنتم بالتأكيد تستطيعون ذلك ) عبارة قالها الاستاذ عرفات هاشم - متحدث تيدكس عدن – اثناء عرضه تجربته الشخصية مع النجاح, و الصعوبات التي واجهته منذ صغره ، و كيف اثبت انه مواطن منتج لم تنل منه المستحيلات فكان هو المستحيل عينه .

نحن نعلم جيداً ان كان طريق وصولنا لتحقيق هدفنا تملؤه العثرات ففي بلدنا المنهك هذا سيكون مليئاً بالهوة السحيقة و لنا ان نتخيل حجم الصبر المطلوب منا لنصل , و لكن تجربة الاستاذ عارف هاشم و معركته لاثبات الذات كانت كفيلة لتحقننا بجرعة أمل و تدفعنا إلى تحطيم سياجنا الذي حكناه حولنا بخيوط واهنة من السلبية .

اثبت "عرفات " ان ليس كل من فتح فاهه بكلمة قادر و ليس كل من أخرسه القدر بعاجز , و ان ليس تمة مستحيل ابداً في هذه الحياة اذا ما نبض قلبك بالأمل لتستعيد عافيتك و تنطلق للسمو من جديد .