بعد مرور اسبوع من مجزرة الضالع سألني احد اخواننا من المحافظات الشمالية (موه قابقى في الضالع؟) فقلت له: حاجة بسيطة دبابة قتلت اطفالا في مخيم عزاء والدنيا عواف. إلى هنا وانتهت المحادثة.
هذه هي احدى اساليب التدليس التي تستخدمها السلطات في صنعاء لتوصيل رسائل مغلوطة إلى المواطنين في المحافظات الشمالية واستمرار القتل باسم الوحدة والانفصال يمضي بوتيرة عالية بل هناك مخرجات قد تم الاعداد لها أخطرها ادخال الجنوب في فوضى عارمة ومحاولات تقسيم الجنوب واذكاء النعرات بين ابناء الجنوب ويحدث هذا بصفة رسمية وتحت مسمى (مؤتمر الحوار الوطني).
مجزرة ضبعان كانت كفيلة بتعليق الحوار إلى ان يتم الاقتصاص من القتلى ولكن عدم وجود دولة حال دون ذلك ، نعلم علم اليقين ان ضبعان لن يحاكم او يمسه سوء لسبب بسيط ضبعان ينحدر من قبيلة سنحان والمجني عليهم من سناح هناك فرق شاسع في اطار التقسيم الجغرافي فهناك مواطنون بدرجات.
بكل تأكيد لا نتوقع ان تتخذ السلطة أي اجراء بحق أي قاتل سفك دماء الجنوبيين من العام 2007 إلى ضبعان وما بعد ضبعان.
كنا نتمنى ان تثبت هذه السلطة انها وحدوية على الأقل بجريمة الضالع وتحاكم حتى الدبابة على أقل تقدير،ليس باعدامها ولكن بتحويلها من الضالع إلى مريس ، هذا ايضا لن يحدث، ولن نستغرب اذا ما شاهدنا الدبابة التي ارتكبت مجزرة الاطفال وقد وضعت في المتحف العسكري باعتبارها منعت حدوث الانفصال.
لا تظنوا ان هذه مزحة بل هذا سيناريو متوقع في ظل هذه العصابات المارقة التي ادمنت على قتل الاطفال والنساء والشيوخ في الجنوب دون ان يتحرك الضمير الانساني ونقول لبقايا الجنوبيين الوحدويين : اتقوا الله في اهلكم.
فما يحصل في الجنوب من قتل يهتز أمامه العرش فهل بتواجدكم غير الشرعي في مؤتمر الحوار استطعتم على اقل تقدير وقف شعار الوحدة او الموت؟ ، الجواب كلا والف كلا فهذا الشعار يسرح ويمرح في كل بقاع الجنوب دون توقف.
ياسين سعيد نعمان القيادي في المشترك قال في احدى مقابلاته : الاخوة في الشمال لم يقدموا للجنوب سوى مشروع الوحدة او الموت ..بالفعل سيبقى الحال على ما هو عليه في الجنوب وعلى المتضررين القتل بدبابة او مدفع.