اظن وبعض الظن اثم ان ما يحدث اليوم مقدمة الى طريق سيقودنا الى المجهول لا محالة..
فالافراط في الخوف على (الوحدة) فاق الواقع وهذا يثبت بما لا يدع مجالا للشك ان صالحا كان ديكتاتورا صوريا ليس الا ، فهناك قوى كانت تشاركه كل حماقاته وهو ما ليس بخاف على احد.
الانتقال من الدفاع عن الوحدة والنهي عن (منكر) الانفصال الى مرحلة تقسيم الجنوب بالادوات التي اعلنت الحرب على الجنوب نفسها والتاريخ يعيد نفسه مرة اخرى، ولكن من يقومون باشعال النار عليهم وضع احتمالات بانها ستطالهم ايضا وعليهم العودة الى حريق صالح اذا ما ارادوا التأكد من النتائج المفترضة .
الحوار لغة حضارية وهو الطريق الامثل لحل أي قضايا متشابكة ولكن عندما يكون حوارا يفضي الى انهاء المشكلة وليس الى جر المشكلة نحو وضع اشد خطورة .
الابتهاج و(قراح الطماش) والبيانات التي تصدر حتى من روضة الاطفال عن نجاح مؤتمر الحوار.. ليست الا تلويحا بالنصر المؤزر فهي القوارح نفسها التي شاهدناها في 7/7 يوم اجتياح ارض (الكفار) في الجنوب.
كان صالح حرق الله وجهه يجمع خمسين شخصا ويعلن عن اجراء حوار ويخرج بنتائج قتل مزيد من ابناء الجنوب وصعدة، اليوم في ظل حوار بغطاء دولي يتم قتل الأطفال والنسوة والشجر والحجر تحت سقف الوحدة وحوار الوحدة.
عن أي حوار تتحدثون ايها الاعزاء في غياب كل اصحاب الحق في التحاور ممن تصنفونهم بالانفصاليين والفيدراليين ورحيل الوحدويين واحتفال ضبعان في الضالع بنجاح مؤتمر الحوار على طريقته الخاصة وحبر الحوار لم يجف بعد. وكذا الحال في صعدة وارحب.
اؤكد لكم ان الجنوب لن يقسم وما محاولات تقسيم الجنوب الا ردة فعل على تقسيم الشمال، ولكن ثقوا بانكم ستفشلون وستلحقون بصالح فهو جزء منكم وانتم جزء منه.
الجنوب وطن ان كنتم لا تعلمون وعودته ليست مرهونة بوقت او زمن محدد.