�صدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرًا وثقت فيه مقتل 1585 مدنيًّا في سوريا، على يد القوات الحكومية، منذ بداية مؤتمر جنيف2 للسلام، في 22 يناير الماضي، وحتى بداية الجولة الثانية للمفاوضات التي انطلقت أمس الاثنين في سويسرا.
وأكدت الشبكة أنها سجلت مقتل 1585 مدنيًّا سوريًّا خلال الفترة السابقة، من بينهم 316 طفلًا، و197 امرأة، فيما قتل 172 شخصًا تحت التعذيب.
وأضافت الشبكة الحقوقية أن "نسبة الضحايا من النساء والأطفال من إجمالي القتلى
في هذه الفترة، بلغت 32%، وهو مؤشر واضح على استهداف القوات الحكومية للمدنيين"، بحسب الشبكة.
ومضت الشبكة موضحة أنه "خلال فتره انعقاد مؤتمر السلام، يتوجب أن يكون على رأس أولويات المجتمعين والدول الراعية للمؤتمر، إيقاف قتل المدنيين، وهذا هو الحد الأدنى من المصداقية، والشبكة لاحظت أن القوات الحكومية تستمر بشكل اعتيادي ومنهجي في عمليات القتل والقصف، بل وحتى التعذيب حتى الموت، بدعم واضح من حلفائها".
ولفتت الشبكة إلى أن مقابل ذلك "لا يوجد أي ضغط حقيقي من أصدقاء الشعب السوري على النظام، وهذا ما انعكس بشكل واضح على استمرار نزيف الدماء في البلاد".
وطلبت الشبكة من المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بأن "يشدد على موضوع وقف قتل المدنيين، وأن يكون ذلك على رأس أهداف المؤتمر".
جدير بالذكر أنه انطلقت أمس في مدينة جنيف الجولة الثانية من مفاوضات مؤتمر جنيف2، بين وفدي النظام والمعارضة السورية، بحضور المبعوث الأممي العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي، فيما لم تحدد أجندة واضحة للمفاوضات في ظل سعي النظام لمناقشة وقف العنف والإرهاب، وإصرار المعارضة على مناقشة هيئة الحكم الانتقالية.
وأعلنت أمس مديرة المركز الإعلامي للأمم المتحدة "كورين مومال فانيان" أن المبعوث الأممي والعربي المشترك الأخضر الإبراهيمي، يعقد يوم الجمعة المقبل، لقاءً مع نائب وزير الخارجية الروسي "غينادي غاتيلوف"، ومساعدة وزير الخارجية الأمريكية "ويندي شيرمان"، في مقر مكتب الأمم المتحدة، بجنيف؛ إذ من المتوقع تناول مسألة الضغط باتجاه دفع مفاوضات جنيف2 لتحقيق مزيد من التقدم فيه.