span class="userContent">
قررت محكمة جنايات القاهرة الناظرة بقضية التخابر المرفوعة ضد الرئيس محمد مرسي، تأجيل القضية إلى جلسة تعقد في 25 شباط الجاري، بعد انسحاب فريق الدفاع احتجاجا على القفص الزجاجي المخصص للموقوفين، وأمرت المحكمة بانتداب عشرة محامين ترشحهم النقابة لتمثيل المتهمين.
وقال الموقع الرسمي لحزب “الحرية والعدالة”، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إن مرسي خاطب المحكمة معترضا على وضعه في قفص زجاجي، وتوجه إليها بالقول: “لماذا تمنعون الصوت عني؟ أنتم مرعوبون من تواصلي من جماهيري من الشعب؟” واعتبر ما يحصل “مهزلة بكل المقاييس” بينما هتف المتهمون داخل القفص الزجاجي: “ثوار احرار هنكمل المشوار.. يسقط يسقط حكم العسكر.. إحنا في دولة مش في معسكر.”
وقال المحامي سليم العوا رئيس هيئة الدفاع: “لا يمكننا الاستمرار في مثل هذه المحكمة التي يعزل فيها المتهمون بقفص زجاجي ولا يسمعون شيئا”.
وبررت الهيئة قرارها بـ”القفص الزجاجي” الذي يوضع فيه المعتقلين ، قبل أن يعلن رئيس المحكمة رفع الجلسة.
وقال العوا عقب مغادرة قاعة الجلسة بأكاديمية الشرطة، شرقي القاهرة،: “لا يمكننا الاستمرار في مثل هذه المحكمة التي يعزل فيها المتهمون عن دفاعهم ولا يسمعون ما يدور فيها”.
وأضاف: “هيئة الدفاع قررت التنحي عن القضية لحين إزالة القفص الزجاجي”.
وشدد على أنه “لن يحضر الجلسة القادمة إلا بعد علمه برفع القفص الزجاجي”، مضيفا “ضميري المهني والوطني والديني يرفض أن أدافع عن متهم حيل بيني وبينه وبين هيئة المحكمة”.
وفي الوقت نفسه محمد الدماطي، المتحدث باسم هيئة الدفاع: “سنحضر الجلسة المقبلة في هذه القضية وسندفع بنفس الدفوع وسنتنحى عن الجلسة إذا لم يرفع القفص الزجاجي”، ولم تحدد المحكمة موعد الجلسة المقبلة حتى الساعة 11:30 تغ.
وجاء قرار هيئة الدفاع بعد 50 دقيقة من النقاش والجدل داخل الجلسة حول قانونية وجدوى القفص الزجاجي، وأصرت هيئة الدفاع على “عدم قانونية القفص الزجاجي وهددوا بالانسحاب قبل أن ينفذوا تهديدهم”.
وسمح قاضي المحكمة للمحامي خالد بدوي، عضو لجنة الدفاع عن مرسي، بدخول القفص الزجاجي، إلا أنه عقب خروجه قال لهيئة المحكمة إن تجربته العملية داخل القفص تقول أن “الصوت يسمع بصعوبة، وعندما يريد أن يتحدث اي من المتهمين يتوقف علي ما تأمر به هيئة المحكمة فقط”.
وشهدت المحكمة إدارة المتهمين ظهورهم للمحكمة، وهو ما رفضه القاضي وأبدي استياؤه من هذا التصرف، كما قام جميعالمتهمين الحضور، باستثناء مرسي، برفع علامة رابعة العدوية، وهو ما فعله أيضا هيئة الدفاع.
كما ردد المتهمون النشيد الوطني من داخل القفص الزجاجي، قبل أن يعلق أيمن ناهد، عضو هيئة الدفاع، قائلا: “في مصر الآن مسئولون لا يحفظون هذا النشيد”.
وهتف المتهمون أيضا من داخل القفص: “يسقط حكم العسكر”، و”ثوار أحرار هنكمل المشوار”.