البيان/صحف: قال القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، محمد البلتاجي إن قيادات المعارضة و على رأسهم محمد البرادعي تحالفوا مع فلول النظام السابق لإسقاط الاخوان، و تابع في تصريحه لصحيفة السفير اللبنانية حول الأحداث الأخيرة:" كان الترتيب أن يكون 30 يونيو انقلاباً كاملا ينهي الإرادة الشعبية التي جاءت برئيس منتخب للمرة الأولى في تاريخ مصر، لتدخل البلاد مرحلة انتقالية من جديد... كان مرتبا براءة أحمد شفيق من قضية أرض الطيارين، يعقب ذلك استقبال أسطوري له في المطار، ويتواكب مع هذا اجتماع مفاجئ للجنة العليا للانتخابات الرئاسية لفحص طعن مقدم بعد مرور سنة على الانتخابات الرئاسية، لتعلن أن لديها شكوكاً في نتائج هذه الانتخابات، وتدعو بالتالي إلى انتخابات رئاسية مبكرة".
و يضيف البلتاجي هذا العنوان الذي اشتغل عليه بعض الأطراف السياسية المعارضة،استعدادا لحفلة 30 حزيران كما رتبوا لها. وأكد القيادي الاخواني حدوث متغيرات أربكت تخطيط المعارضة منها : رفض أحد قضاة المحكمة حكم براءة شفيق، وبالتالي اضطرت المحكمة للتأجيل، ثم التنحي عن نظر القضية، ثم اضطرت اللجنة العليا للانتخابات ــ بالرغم من أنه ليس في المفهوم الدستوري ولا القانوني ولا السياسي مفهوم لوجود ما يسمى باللجنة العليا للانتخابات الآن للتنحي.
ويرى البلتاجي أن ثمة محاولات لإيجاد حلول، ويقول "نحن تحديدا مع إيجاد حلول سياسية، لكن الطرف الآخر كان طوال الوقت يرفض الجلوس، ويرفض الحوار إلا بشروطه، وفي الفترة الأخيرة كان شرطه لا حوار إلا بعد انتخابات رئاسية مبكرة. لا أعرف علام سيكون الحوار إذاً ما دام قادراً على فرض رأيه".
وبحسم يقرر: " لا يستطيع الإخوان المسلمون ولا التيار الإسلامي أن يحققوا حالة نجاح في تجربتهم من دون استيعاب باقي الأطراف. بالحد الأدنى إذا لم تستطع أن تسقطه، فهي تنجح في تعطيله وشغله، وفي المقابل إذا تصورت الأطراف الأخرى، الداخلية والخارجية مجتمعة، أنها تستطيع أن تقلب الطاولة ضد إرادة الشعب فهي أيضا واهمة لأن المسألة لم تعد كما كانت من قبل 25 يناير، وبالتالي لا بديل للطرفين من أن يجلسا ويتحاورا".
ويشير البلتاجي إلى أن النظام القديم هو المحرك للتظاهرات: "المعركة طول الوقت واضحة: ثورة وثورة مضادة لم تكن تستطيع أن تعلن عن نفسها بوضوح، أي أن يكون لها موضع قدم بشكل معلن".
ويضيف البلتاجي"في المرحلة الأخيرة حصل تشارك ولا أقول تحالفاً بين خصوم التيار الإسلامي المحسوبين على الثورة، وبعض من شاركوا في الثورة والمعارضة التقليدية التي لها أيضا قدر من الخصومة مع التيار الإسلامي، بالرغم من أنها كانت محسوبة على المعارضة، ما نستطيع أن نقول عليه مكونات النظام السابق، من مؤسسات دولة عميقة أو رجال أعمال النظام السابق أو شبكة الحزب الوطني السابق كنواب وقيادات حزبية وشبكة البلطجة المصرية".
ويتابع "للأسف الشديد، لا يتحرج حتى المحسوبون على الحركة الوطنية في تصريحات الدكتور محمد البرادعي والأستاذ حمدين صباحي والمهندس ممدوح حمزة بأن أيدينا في أيدي الفلول ضد الإخوان".