اعتبر المفكر الإسلامي فهمي هويدي, البيان الصادر عن الجيش المصري بمثابة انقلاب عسكري ناعم ضد حكم الرئيس المنتخب، وقال في حديثه لقناة الجزيرة مباشرة مصر : إن بيان الجيش قطع الطريق أمام مبادرة قدمها مجموعة من مفكري مصر تنص على تشكيل حكومة وفاق وطني من التكنوقراط تسير أعمل الحكومة وتشرف انتخابات برلمانية مبكرة وإجراء استفتاء على الرئيس مرسي.
وأشار هويدي إلى أن المبادرة قدمت لمرسي الساعة الثالثة والنصف من عصر أمس وقبل بها الرئيس مرسي، إلا أن الجميع تفاجأ بصدور بيان الجيش الساعة الرابعة عصراً.. مؤكدا أن بيان الجيش الذي يمثل انقلابا عسكريا ناعماً، سلب الرئيس مرسي السلطة منذ الوهلة الأولى لإعلانه. كما أن الجيش –بحسب هويدي- نصب وأعلن نفسه بهذا البيان سلطة عليا فوق الرئيس المنتخب، معتبراً حديث الجيش عن مهلة "48" خطوات شكلية لتغطية الانقلاب الناعم الذي صادر من خلاله العسكر السلطة من الرئيس مرسي.
وقال خبراء عسكريين أن المهلة التي طرحها الجيش (الحاكم الفعلي في مصر) لفرقاء المشهد المصري المحتقن قد اقتربت من النهاية دون وجود أي بوادر اتفاق بين الأطراف المتصارعة وسط شارع القاهرة والمحافظات.
موضحين أن المهلة شكلية والجيش سيتسلم السلطة وسيقوم بتعطيل العمل بالدستور ويحل مجلس الشورى كخطوات أولية للسيطرة على الشارع