استجابة لقول الله تعالى ( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً ) انطلقت مؤسسة أمراض القلب الخيرية لتسجل نجاحاتها في علاج وجراحة أمراض القلب لتساعد في شفاء وإنقاذ حياة العديد من المرضى وتخفيف عبء المرض والعلاج عن كاهل الفقراء منهم وعلى الرغم من أن عام 2010م هو العام الذي شهد الإنطلاقة الأولى للمؤسسة إلا أن المتابع لنشاطاتها يرى كيف حققت هذه المؤسسة الناشئة أحلام الكثير من مرضى القلب المنتظرين لخدماتها وساهمت بقوة في دعم الجهد الحكومي في هذا المجال الذي يحتاج لإمكانيات بشرية ومادية ضخمة من خلال توفير الكادر المتميز والتجهيزات الطبية الحديثة .
وضمن أهدافها المرسومة لخدمة المرضى أطلقت مؤسسة أمراض القلب الخيرية برنامج نزولات ميدانية إلى العديد من المناطق والمديريات النائية إلى محافظات حضرموت والمهرة وسقطرى وشبوة للوصول إلى أكبر عدد من المرضى وإيصال خدمات المؤسسة لهم في مناطقهم.
وفي هذا الإطار تستعد مؤسسة أمراض القلب الخيرية بالتعاون مع جمعية الشارقة الخيرية لإطلاق الحملة الثانية لمرضى القلب بمحافظة سقطرى خلال الفترة من 12 وحتى 15 مارس الجاري.
وأوضح الأستاذ محمد عوض باشعيب رئيس المؤسسة أن الحملة تأتي ضمن أهداف المؤسسة بالنزول إلى المناطق النائية التي لاتتوفر فيها خدمات القلب سواء أكان تجهيزات أو أطباء مشيراً إلى أن المؤسسة نظمت الحملة الأولى بمحافظة سقطرى في مارس 2013م بمشاركة كوكبة من اختصاصيي القلب وتم علاج 120 مريض تقريبا منهم من أجريت لهم عمليات ومنهم من أعطيت له علاجات ، مضيفاً أن الحملة الثانية تقام بالتعاون مع جمعية الشارقة الخيرية برئاسة الدكتور أحمد الكمالي استشاري أمراض القلب بمستشفى دبي ، وطاقم يمني برئاسة البروفيسور عبد الناصر منيباري ومعالي الدكتور محمد النعمي ونحبة من استشاريي القلب في صنعاء وحضرموت.
وأضاف باشعيب أن مرضى القلب في المحافظات والمناطق البعيدة يعانون من عدم توفر اختصاصيي القلب والتجهيزات المناسبة لعلاجهم لذلك فإن المؤسسة تقوم بهذا الدور لتوفير تلك التجهيزات والكادر الطبي المميز لتخفيف معاناتهم من المرض والسفر إلى خارج مناطقهم ، وبين أن المؤسسة اكتسبت سمعة طيبة جدا على مستوى الداخل والخارج من خلال الحملات والبعثات الطبية في مجال علاج وجراحة أمراض القلب وماوفرته من خدمات جليلة للمرضى ، منوهاً أن شهر مارس سيشهد أربع حملات في سقطرى وصنعاء والمكلا .
وأشار رئيس مؤسسة أمراض القلب الخيرية إلى أن المؤسسة نفذت منذ إنشاءها مطلع العام 2010م 1200 ألف عملية قلب مفتوح رغم ظروف البلاد وقلة الداعمين ، مشيراً إلى معاناة المؤسسة من كثرة المتقدمين لطلب العلاج وإجراء العمليات خاصة تلك الحالات المستعجلة والتي قد تفقد حياتها في حال تأخرها عن إجراء العملية ، مبيناً أن أهم ماتتشرف المؤسسة به في مجال علاج القلب أنها زرعت الثقة بين الطبيب والمريض اليمني بعد أن كان مريض القلب لايجري عمليات قلب مفتوح داخل اليمن إطلاقاً في ظل وجود طاقم وكادر متميز لدى المؤسسة أسهم في زرع هذه الثقة في أوساط المرضى ، حيث يعمل لدى المؤسسة كوادر متميزة مثل الدكتور محمد طاهر الكيالي رئيس قسم جراحة قلبالأطفال في المستشفى السوري الفرنسي فهو الآن يعمل لدى المؤسسة ويجري عمليات نوعية ونسأل أن يسهم أهل الخير والمحسنين في دعم المؤسسة لإنقاذ حياة إخوانهم المرضى.
وأضاف أن إجمالي المتقدمين حتى الآن بلغ 3000 مريض من مختلف محافظات الجمهورية.
وفيما يخص إنشاء مركز قلب متكامل بحضرموت قال رئيس مؤسسة أمراض القلب الخيرية إن المؤسسة خطت خطوات كبيرة في هذا الشأن وتم وضع اللمسات الأخيرة للاتفاق على إنشاء المركز الذي سيكون مستقل وسيتبع مؤسسة أمراض القلب الخيرية.
واختتم باشعيب حديثه بجزيل الشكر لكل أهل الخير والمحسنين على دعمهم بسخاء لنشاط المؤسسة وكافة المؤسسات الصحية التي تم التعاقد معها ومنها المستشفى العسكري بصنعاء كونه مستشفى مميز من حيث المستلزمات والتجهيزات ونأمل أن يكون هذا التعاون فيه باب خير للمرضى بإذن الله .