لا يزال ملايين المصريين منذ صباح اليوم في ميدان رابعة العدوية و3ميادين أخرى بالقاهرة، وفي مختلف المحافظات في "جمعة الرفض" مؤكدين رفضهم للانقلاب العسكري وتمسكهم بشرعية الرئيس محمد مرسي.
وادت الملايين صلاة الجمعة تحت أشعة الشمس الحارة في ميدان رابعة العدوية، الذي شهد هتافات غاضبة ضد وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي، منها "عزيمة إيمان المرسى بيضرب في المليان، يا سيسي يا عميل الأمريكان" و"عسكر عسكر ليه هو احنا في غابة ولا أيه"، و"بالطول بالعرض هنجيب السيسى الأرض"، و"اصحي يا سيسي مرسي رئيسي"، و"يا سيسي يا واكل أبوك.. الصعايدة هيكلوك".
وقدرت قناة BBC العربية أعداد المتظاهرين المؤيدين للرئيس مرسي في ميادين مصر اليوم بـ30مليون متظاهر، في الوقت الذي تتجه مسيرة هائلة إلى مقر الحرس الجمهوري حيث الرئيس.
وذكرت الأنباء أن 3من المتظاهرين السلميين المؤيدين للرئيس مرسي قتلوا في محيط الحرس الجمهوري برصاص قوات الأمن، فيما أصيب العشرات.
وحمل المتظاهرون أعلام مصر، وصورا مؤيدة لمرسى مدونا عليها "اشهد اشهد يا الله شرعك هو اللى اخترناه"، كما رددوا أيضا "يا رب انصر مصر"، و"إما النصر وإما شهادة". وأشار الموقع إلى أنه من المقرر انطلاق مظاهرات احتجاجية أخرى في عدد من المحافظات الأخرى في الوجهين القبلي والبحري تنديدا بـ"الانقلاب على الشرعية وعزل أول رئيس مدني منتخب".
فيما تواصل سلطة الانقلاب في مصر وأجهزة الأمن اعتقال قيادات في جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة، بعد وقف بث القنوات التابعة للتيارات الإسلامية المؤيدة للرئيس المنتخب، ومحاولة عزل العالم عما يجري في مصر من ثورة لاستعادة الشرعية.
ومن بين المعتقلين محامي الجماعة عبد المنعم عبد المقصود من دون تحديد التهمة الموجهة إليه، بينما قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، اليوم، إنه تم إيداع القيادي في الجماعة حلمي الجزار سجن طرة مع المرشد العام السابق للجماعة مهدي عاكف، والنائب السابق بالبرلمان المصري المنحل محمد العمدة على ذمة التحقيق بتهمة التحريض على العنف.
وذكرت مصادر أمنية أن قرارات بالمنع من السفر وبالإدراج على قوائم الترقب بالمطارات والمرافئ صدرت بحق عدد كبير من الأعضاء البارزين في جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة وحزب الوسط.
من جانبها أكدت جماعة الإخوان المسلمين رفضها "إرهاب الدولة البوليسية باعتقال رموز الجماعة والحزب وإغلاق القنوات الفضائية واقتحام القنوات الفضائية"، في إشارة الى حزب الحرية والعدالة الذي يمثل "الإخوان المسلمين" سياسيا.
وأضافت في بيان لها "نقف ضد الانقلاب العسكري ضد الشرعية والدستور"، مؤكدة "عدم التعامل مع السلطة المغتصبة". كما أعلن الإخوان "رفضهم القاطع لكل صور العنف ضد المظاهرات ويؤكدون التزامهم بالتظاهر السلمي" وحملوا كل مؤسسات الدولة مسؤولية حماية المظاهرات السلمية.
في غضون ذلك يتواصل لليوم الثالث على التوالي وقف بث مجموعة من القنوات المصرية التي تنتمي، حسب تمويلها، إلى محسوبين على التيار الإسلامي المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي.
وتضم قائمة القنوات التي أغلقت قنوات "مصر 25" التابعة لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول وقنوات سلفية هي "الناس" و"الحافظ" و"الرحمة". كما أغلقت قناة "الجزيرة مباشر مصر" لفترة قصيرة قبل أن تعود للبث مجددا بعد أن توقفت تغطياتها الإخبارية جراء إلقاء القبض على العاملين فيها والذين أفرج عنهم لاحقا عدا رئيس القناة أيمن جاب الله الذي لا يزال محتجزا.
وبينما بثت القنوات المصرية الحكومية والخاصة على مدار يوم أمس الخميس مشاهد للاحتفالات بعزل الرئيس محمد مرسي من ميدان التحرير وعدد من المحافظات لم تقم أي من القنوات منذ مساء الأربعاء ببث أي مشاهد لاعتصام مؤيدي الرئيس المعزول في ميدان نهضة مصر قرب جامعة القاهرة أو ميدان رابعة العدوية في حي مدينة نصر أو مسيرات ينظمها مؤيدوه في المحافظات المصرية.