أحمد الصباحي- أقيم صباح الاثنين بجامعة الملكة أروى البازار الخيري لدعم أطفال مرضى التوحد تحت شعار (أنا إنسان)، وذلك بالتعاون مع اليمن للتوحد والذي خصص ريع هذا البازار لصالح أطفال مركز اليمن للتوحد.
ونظمت الجامعة حفل افتتاح كبير في القاعة الكبرى، تحدثت في كلمة الافتتاحية الدكتورة وهيبة فارع رئيس مجلس أمناء الجامعة، رحبت فيها بالضيوف الحاضرين من مركز اليمن للتوحد، مقدمة شكرها لطلاب كلية العلوم الطبية على الجهود الكبيرة التي بذلوها في تنظيم هذا البازار الخيري.
وأوضحت الدكتورة فارع أن الإنسان يتميز بصفته الاجتماعية المشاركة، وأحاسيسه تجاه من حوله.. مذكرة أن الاهتمام بهذه الفئة هو تأكيد على انسانيتنا أن نكون مشاركين فاعلين في هذا الكون.
كما ألقت الدكتورة سعاد الإرياني رئيس مركز اليمن للتوحد كلمة، عبرت فيها عن شكرها لجامعة الملكة أروى، ولكل المشاركين في دعم أطفال مرضى التوحد.
وأوضحت أن التوحد اضطراب نمائي يصيب الأطفال قبل السنة الثالثة، وتسبب في ظواهر مختلفة مثل ضعف التواصل وضعف السلوك، مشيرة إلى أن أطفال اليمن وأهاليهم لا يزالون يحتاجون إلى الرعاية. مذكرة بأن هذه الفعاليات دليل على التفاعل الايجابي والتفهم للرسالة الانسانية التي يحملها المركز تجاه هذه الفئة.
كما تخلل الحفل محاضرات توعوية بخصائص هذا المرض، وخصوصية فئة مرضى التوحد، والتوعية بكل الجوانب المتعلقة بالمرض، بالإضافة إلى عرض فيلم وثائقي عن طفل التوحد.
واختتم المهرجان بفعاليات البازار الخيري المقام في ساحة الجامعة الرئيسية، التي كان من ضمنها إلى جانب التبرع لأطفال التوحد، والأطباق الخيرية، فقرة التبرع بالدم من قبل المشاركين في الحفل.
ومرض التوحد هو أحد الاضطرابات التابعة لمجموعة من اضطرابات التطور المسماة باللغة الطبية "اضطراب في الطيف الذاتوي" تظهر في سن الرضاعة قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات على الأغلب. ويصعب على الأطفال الراشدين المصابين بالتوحد إقامة صلات واضحة و قوية مع الآخرين. وعادة لديهم مقدرة محدودة لخلق صداقات ولفهم الكيفية التي يعبر فيها الآخرون عن مشاعرهم.
وقد أقرت الأمم المتحدة في عام 2007م اقامة "اليوم العالمي للتوحد" في شهر أبريل من كل عام للتوعية والتضامن مع هؤلاء الأطفال وأسرهم.