الرئيسية - مجتمع مدني - ديوانية سيئون الثقافية تحتفي بالذكرى الثانية لرحيل الاديب و الشاعر : سالم زين باحميد

ديوانية سيئون الثقافية تحتفي بالذكرى الثانية لرحيل الاديب و الشاعر : سالم زين باحميد

الساعة 02:24 مساءً

عمر بايعشوت :ضمن نشاطها النصف شهري احتفلت ديوانية سيئون الثقافية مساء  الثلاثاء 8/4/2014م بالذكرى الثانية لرحيل الشاعر : سالم زين باحميد من خلال استضافتها  لابنه الأكبر الأستاذ / نزار سالم باحميد  حيث تحدث وقال : إنه لمن دواعي الغبطة و السرور أن يكون بيننا في هذه الأمسية سيدي الوالد الشيخ سالم بن زين باحميد .. رحمة الله عليه بروحه الطاهرة و ذكراه العاطرة وبنا نحن أبناؤه وبكم أنتم أيها الأحباب و الأعزاء ، وكلكم تعلمون أن الشيخ سالم بن زين باحميد كان من الحريصين و المتفاعلين مع مثل هذه الفعاليات الثقافية .

 



وعن نشاط والده قال نزار باحميد : فقد كان رحمه الله تعالى مواظبا على حضور مثل هذه المجالس الثقافية لما فيها من التقارب و التآلف و تبادل الأفكار و الآراء و الرؤى بل والإسهام في صناعة القرار و توجيه الرأي العام إلى ما هو صائب بإذن الله تعالى و فيه المصلحة العامة للمواطن و الوطن ..  حيث صحبته أنا و بعض إخوتي إلى كثير من المناشط ، و ما مركز ابن عبيدالله و اتحاد أدباء وادي حضرموت و منتديات شبام و تريم و القطن و المكلا و عدن و صنعاء عن ذلك ببعيد .

 

وتطرق الأستاذ / نزار باحميد عن حيات والده في البدايات الأولى وميلاده كشاعر حيث التقى أثناء وجوده في أرض الحبشة بأديب حضرموت الأول علي أحمد باكثير حينما زار أثيوبيا و كان لقاء حميميا ووديا عرض فيه الوالد بعض أعماله الشعرية على باكثير الذي عبر فيها عن ارتياحه العميق و دهشته ، وكان لهذا اللقاء أثر كبير في المسيرة الشعرية للشاعر سالم زين باحميد ..

 

و من الأدباء العرب الذين التقى بهم الوالد وتواصل معهم بالرسائل : محمود درويش ، وديع فلسطين ، عبدالوهاب البياتي ، ابراهيم خفاجي ، وغيرهم من الذين التقاهم أثناء حضوره و مشاركته في مهرجان المربد التاسع بالعراق وزيارته للمملكة الأردنية و دولة الكويت .. أما أدباء و شعراء الوطن اليمني فقد كان على تواصل مستمر معهم . 

 

ثم تحدث باحميد عن الحياة الخاصة لوالده ومنها حياته الشخصية والوظائف الحكومية التي تقلدها ومع المجتمع الذي عاش فيه ومع السياسة  .

 

وعن دواوين الشاعر  سالم زين باحميد  قال : لم يكن نشاط الوالد الأدبي مقصورا و محصورا على كتابة و قرض الشعر فقد صنف العديد من الكتيبات النثرية منها الأدبية مثل : في رحاب المتنبي و تجربتي الشعرية في المهجر وبعض الرسائل القصيرة عن عبدالله بلخير , ووديع فلسطين و ابن عبيداللاه السقاف و علي أحمد باكثير و غيرهم .. كما ألف كتيبا عن حقيقة التصوف أطلق عليه " الوجه الآخر للتصوف " تعهدت دار حضرموت للدراسات و النشر بالمكلا بطباعته وقد سلمه الوالد لهم قبل سنوات .

 

واختتم الأستاذ :  نزار سالم باحميد بالدورس والعبر المستفاده وقال : مما تعلمناه نحن من أبي أن هذه الدنيا ليست إلا دار ممر فلا تستحق منا الاهتمام الكثير أو التكالب أو التباغض ، إلا أنه يكره أن يأخذ شخص حق شخص آخر ويأمر بمتابعة صاحب الحق لحقه ، وكنت دائما أسمعه يقول " ترك الحق زندقة "

وكذا التعامل الحسن مع كل الناس فهو الذي يكسبك ودهم ، ، وأن الحفاظ على الأخلاق و السمعة الطيبة هو الرصيد الحقيقي للإنسان لأنه يبقى معه حتى بعد وفاته ، وكان ينصحنا دائما بالبعد عن السياسة والحزبية و العصبية المقيتة .

 

من ناحيته قدم المهندس قائد عبدالله الكثيري رئيس الديوانية شكره للحضور وعلى استضافت الديوانية وفي بيته هذه النخب من المثقفين في ليلة نستضيف الأستاذ / نزار سالم باحميد للتحدث عن الذكرى الثانية لرحيل الشاعر والاديب / سالم زين باحميد التي تصادف الليلة 8/4/2012م لوفاته .

 

 بعد ذلك أتيح المجال للحضور حيث تحدث كل من الشيخ عبدالله صالح الكثيري والمؤرخ جعفر محمد السقاف والأستاذ محمد حسين الكثيري والإعلامي محمد عمر جواس ومأمون باكثير وآخرين ، وعقب عليها الأستاذ نزار باحميد وأهدى لديوانية سيئون الثقافية ثلاثة من دوواين والده المطبوعة .