عدن/ جهاد باحداد – عبدالرحمن باهارون – تصوير/ صقر العقربي:
شاركت جامعة عدن ممثلة برئيسها الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور اليوم الخميس (العاشر من أبريل 2014م) في مجمع عدن مول الدولي بمديرية صيرة بعدن، في الحفل التكريمي والمهرجان الثقافي الأول لقيثارة الوطن الخالد فقيد اليمن الكبير الفنان الراحل/أحمد بن أحمد قاسم في الذكرى الـ (21) لرحيله, والتي نظمها مكتب وزارة الثقافة بمحافظة عدن برعاية محافظ المحافظة.
وقد شارك في هذا المهرجان الثقافي الأول عددٌ من عمداء كليات جامعة عدن, ونواب العمداء, ورؤساء الأقسام العلمية, وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والتدريسية المساعدة بالجامعة, ومدراء العموم في جامعة عدن, وعدد من قناصل الدول الصديقة والشقيقة, والشخصيات الاجتماعية والفنية والثقافية بالمحافظة, وأصدقاء ومحبي الفقيد الراحل/أحمد بن أحمد قاسم.
إلى قام الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور بمعية عدد من مسئولي محافظة عـدن، وقناة عدن الفضائية، بتكريم عدد من الشخصيات بشهادات تقديريه ممن أسهموا بدور فاعل في التحضير وإحياء الحفل وفقراته وإعداد الفلم التوثيقي عن الفنان الفقيد أحمد قاسم، إضافة لإسرة الفقيد.
وكانت جامعة عدن وبتوجيهات من رئيس الجامعة، قد تكفلت على نفقتها الخاصة بطباعة الكتاب التوثيقي عن الفنان أحمد قاسم بدار جامعة عدن للطباعة والنشر، (أحمد قاسم النجم الخالد)، كما قام طلاب قسم الفنون الجميلة بكلية الآداب بجامعة عدن، برسم عدد من اللوحات الفنية والتشكيلية للفنان أحمد بن أحمد قاسم والتي سيتم عرضها يوم السبت المقبل (12 أبريل 2014م)، الجاري، ضمن فعاليات أسبوع الطالب الجامعي لطلاب جامعة عدن بكلية الآداب.
هذا وقد كانت للدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عـدن، كلمة في الكتاب الذي صدر عن دار جامعة عـدن للطباعة والنشر بهذه المناسبة أكد من خلالها أن الفنان أحمد بن أحمد قاسم قد نشأ في أسرة عـدنية فنية أصيلة، ومنذ ريعان شبابه ظهر عليه نبوغا مبكرا وشغفا بالموسيقى والفن..، وأدت المدينة والحي والمدرسة دوراً في صقل موهبته وإبداعه الفني، وكان لوجود مدارس فنية متعددة وعمالقة في الموسيقى والغناء بعدن دورا مهما في تهذيب وتطوير قدراته الفنية، وتفتق مواهبه في الغناء والتلحين.
وأشار الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور إلى الجهود والمثابرة التي تميز بها الراحل في تعلم الموسيقى ودراستها على يـد فنانين ومدارس فنية كبيرة في كل من القاهـرة وباريس وموسكو،وتنقله بين عذوبة الموسيقى والفن العدني، ورصانة الموسيقى اليمنية العامة، وبين عمق التجربة من المدرسة المصرية للفن وتقدم المدرسة الباريسية والروسية، التي انصهرت كلها وشكلت مدرسته الفنية وأوصلته إلى أن يكون موسيقاراً عالمياً.
وذكر أن جامعة عـدن التزاماً منها بإحياء التراث الثقافي الموسيقي والفني لهذه المدينة المدنية العملاقة "عــدن"، اختارت أن تحتفي بعدد من رموز وأساطين الفـن بعـدن، ولعل من أبرزهم الموسيقار الدكتور/أحمد بن أحمد قاسم، وبمناسبة إحياء ذكراه "العشرون"، فقد قامت الجامعة بطباعة وإصدار كتاب توثيقي لمسيرة هذا الفنان الكبير، تجسيدا لدورها في إحياء تراث عمالقة الفن اليمني ورموزه بمدينة عدن وعلى مستوى الوطن كله.
وأكد الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور أنّ ذاكرة جامعة عدن خصصت حيزاً لعدد من مبدعي ومثقفي اليمن وبالذات لمن عاشوا وخدموا وأبدعوا في مدينة عدن، للحفاظ على كتبهم وأبحاثهم وتراثهم وحتى مقتنياتهم الشخصية كمساهمة من المؤسسة الأكاديمية التعليمية "جامعة عدن"، تجاه من اتحفو الجميع بفنهم البديع، ومنهم الفنان الكبير أحمد قاسم.
