دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- في أقوى إدانة من جانبه على وقائع التحرش الجنسي التي تعرض لها عدد من الأطفال، والتي هزت الكنيسة الكاثوليكية، طلب بابا الفاتيكان "نيابة عن بعض الكهنة"، "الغفران" من الأطفال الذين تعرضوا لتلك الانتهاكات.
ووصف البابا فرنسيس، في لقاء مع "إذاعة الفاتيكان" الجمعة، وقائع التحرش الجنسي بالأطفال، والتي وضعت الكنيسة الكاثوليكية أمام انتقادات دولية واسعة، بأنها "تشكل انتهاكات أخلاقية من قبل رجال الكنيسة"، وأضاف أنه سيتم منع هؤلاء من العمل الكنسي.
كما قال البابا، في كلمة له خلال استقباله وفد من "المكتب الدولي الكاثوليكي للطفولة"، أوردها "راديو الفاتيكان" على موقعه الرسمي، إن "الكنيسة تدرك هذا الضرر الشخصي والمعنوي.. ولا بد أن نكون أقوياء جداً، لأنه لا يسعنا التلاعب مع الأطفال."
ودعا بابا الفاتيكان إلى تطبيق "برامج ضد تشغيل الأطفال وتجنيدهم، وتعرضهم لشتى أنواع العنف"، مؤكداً على "حق الطفل في النمو في كنف عائلة، مع أب وأم قادرين على خلق بيئة ملائمة لنموه ونضوجه العاطفي."
وتابع بقوله إن "فظائع التلاعب التربوي، التي عشناها في ظل الدكتاتوريات الكبيرة المجرمة في القرن العشرين، ما تزال قائمة تحت أشكال ومقترحات مختلفة، تدفع الأطفال والشباب في السير على طريق دكتاتورية الفكر الواحد."
وفي تدوينة له على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، كتب البابا فرنسيس قائلاً: "وحدها الثقة بالله قادرة على تحويل الشك إلى يقين، والشر إلى خير، والليل إلى فجر مُنير."
وكانت الأمم المتحدة قد وجهت انتقادات قاسية إلى الكنيسة الكاثوليكية، في وقت سابق من فبراير/ شباط الماضي، ودعت إلى إجراء تحقيقات علنية في وقائع التحرش بالأطفال، من قبل رجال دين كاثوليك في مختلف أنحاء العالم، كما طلبت تقديم المتورطين في تلك الجرائم للمحاكمة.