الفيلم من إخراج الإسرائيلي الشاب نسيم ديان وهو أيضا من أصول عراقية ويدور الحوار في الفيلم بالكامل باللهجة المحلية العراقية.
وتدور أحداث الفيلم حول أسرة يهودية عراقية تعيش في أحد احياء العاصمة بغداد ويبرز الفيلم هذه الأسرة والطائفة اليهودية بشكل عام كجزء لا يتجزأ من المجتمع العراقي ومندمجة فيه بشكل شبه كامل.
إلا أن الامور تبدأ بالتغير أوائل الخمسينات خاصة بعد قيام "دولة إسرائيل" حيث يصور الفيلم مشاعر العداء لليهود التي بدت تغلب على المجتمع العراقي في ذلك الوقت.
ويطرح الفيلم هجرة اليهود من العراق إلى إسرائيل كنتيجة مباشرة لسياسة اتبعتها حكومة رئيس الوزراء أنذاك نوري السعيد وهدفت إلى طرد هذه الطائفة من الأراضي العراقية، ويبرز الفيلم في المقابل تمسك اليهود بموطنهم ورفض قسم غير قليل منهم فكرة الهجرة.
إلا أن الفيلم يتجاهل بشكل شبه كامل دور إسرائيل في هذه القضية، ويتجاهل أيضا ما كشفت عنه الوثائق الاسرائيلية من دور هام لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) في الهجمات التي استهدفت طائفة يهود العراق.
ويمتاز الفيلم بدقته في تصوير الحياة في المجتمع العراقي سواء من حيث الملابس التقليدية أو ديكور المنازل أو الموسيقى والأغاني الشعبية والتراثية.