مرة جديدة يستخدم نظام الأسد الغازات السامة في المناطق الخارجة عن سيطرته، حيث استهدفت طائرات النظام هذه المرة قرية "تلمنس" في ريف إدلب مخلفة مئات الإصابات وحالات الاختناق بحسب مصادر المعارضة.
بموازاة ذلك، أعلنت واشنطن أن لديها مؤشرات بأن مادة كيمياوية صناعية سامة قد تكون على الأرجح مادة الكلور، استخدمت هذا الشهر في مناطق مثل بلدة كفرزيتا بريف حماة التي تسيطر عليه المعارضة، مؤكدة أنها تعمل مع "شركائها لتبيان الوقائع على الأرض وأنها تأخذ على محمل الجد كل المزاعم عن استخدام المواد الكيمياوية في النزاع".
وأضافت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية "نحن ننظر في المزاعم التي تقول إن الحكومة السورية مسؤولة" عن تلك الهجمات، مؤكدة أن واشنطن تأخذ "على كثير من محمل الجد كل المزاعم عن استخدام مواد كيمياوية في النزاع".
وقالت ساكي إن الكلور ليس واحداً من المواد الكيمياوية ذات الأولوية الأولى أو الثانية التي أعلنت سوريا عنها لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية بموجب اتفاق روسي أميركي لتدمير مخزون سوريا من الأسلحة الكيمياوية.
وسبق التأكيد الأميركي، تأكيدات فرنسية على لسان هولاند بأن باريس تملك "بعض العناصر" التي تفيد باستخدام النظام السوري للأسلحة الكيمياوية.
يذكر أنه بحسب مركز توثيق الانتهاكات في سوريا فإن نظام الأسد استخدم خلال هذا العام، غازات كيمياوية وسامة 14 مرة ضد أهداف متنوعة في أرياف دمشق وحماة وإدلب.