تنطلق من الكويت رحلة بحرية تستغرق 210 أيام، تزور خلالها 19 دولة، وتقطع مسافة 26 ألف كيلومتر عبر 37 ميناء. وقال يوسف الجاسم المدير التنفيذي للرحلة "فكرة الرحلة جاءت من مجموعة من أولياء الأمور لديهم تجارب ناجحة مع أبنائهم من ذوي الإعاقات الذهنية".
وأضاف أن "القيام بعمل ذي صدى مؤثر داخل وخارج الكويت يلفت انتباه العالم إلى احتياجات ذوي الإعاقات الذهنية محليا وخارجيا".
وصنع القارب في الكويت وطوله 27 مترا، وعرضه سبعة أمتار، ويعمل بمحركين بقوة 1600 حصان للمحرك الواحد ويتولى القيادة طاقم من البحرية الكويتية. ويمر القارب في دول الخليج العربي وبعض الدول الأوروبية والعربية حتى يصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وتقام احتفالات في السفارات الكويتية ومكاتب الأولمبياد والجمعيات والمنظمات المحلية المختصة بذوي الإعاقات الذهنية في دول المسار لشرح أهداف الرحلة وأبعادها الإنسانية. وتحظى هذه الرحلة برعاية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت. في شأن آخر، أنشأت الكويت متحف بيت العثمان الذي يعرض مراحل تاريخ الكويت خلال حقبة ما قبل النفط. وتنظم المدارس رحلات إلى المتحف لتعريف التلاميذ بتفاصيل حياة الأجداد والآباء قديما، في الوقت الذي يحرص الأجانب على زيارته للتعرف على تاريخ الكويت القديم.
ويعود تاريخ متحف بيت العثمان الأثري إلى أربعينيات القرن الماضي، انتقلت ملكيته قبل نحو ثلاثة عقود إلى الدولة، إلا أنه لا يزال يحمل اسم مالكه القديم عبد الله العثمان.
ويمتد المتحف على مساحة تزيد على تسعة آلاف متر، ويضم أكثر من 170 غرفة، تمت إعادة ترميمها أخيرا ليصبح متحفا أثريا يعرض تاريخ الكويت في الحقبة التي سبقت اكتشاف النفط. ويعد المتحف تجسيدا للبيوت القديمة التي كان يقطنها الأجداد، ويعرض مقتنياتهم وأدواتهم في عدد من القاعات، تعكس مراحل تطور الكويت في شتى مجالات الحياة. والمكان ليس وجهة للكويتيين فقط، فقد شجعت خصوصية تفاصيله الزائرين من مختلف الجنسيات ليتحول إلى أحد المزارات الرئيسة في المدينة على مدار سنوات.
وتضم الساحة الخارجية للمتحف مجموعة نادرة من أقدم الآليات العسكرية التي استخدمت في الكويت.