الرئيسية - ثقافة وفنون - قصة قصيرة : أمي لم تنظف الغرفة

قصة قصيرة : أمي لم تنظف الغرفة

الساعة 09:03 مساءً

ثريا الاصبحي 

دخلت غرفة والدتي ، تعتريني الابتسامة، الفوضى تعم المكان، الوسائد على الارض، أبواب الدولاب مفتوحة، وبعض ملابس أخي الصغير ملقاة في إحدى الزوايا، وبطانية السرير غير مرتبة، كأن اعصارا ضرب الغرفة، ولكن لم يكن ذلك لأن والدتي غير مبالية بالنظافة..الحقيقة أنها ترتبها عدة مرات في اليوم ولكن أنا وأخوني لا يحلو لنا التجمع الا فيها فلطالما نمنا فيها في صغرنا وحتى وقت قريب..نجد انفسنا تلقائيا على السرير، حتى أن والدتي سئمت من فك ة بقاء الغرفة نظيفة طوال اليوم، كنا سبعة 5فتيات وشابان كان بيتنا متواضعا..في ضجيج مستمر، شجارات بين اخوتي الصغار، لا نرتاح حتى يناموا، ولكن شيئا ما ميز عائلتنا لا ادري ماهو ، ولكن لطالما ظننتني محظوظة بهم ،
أنهت أختي الكبرى دراستها وتزوجت وهكذا تتابعنا جميعا حتى فرغ المنزل الا من والدتي ووالدي..
كانت أمي تنظف الغرفه وتعود بعد ساعة، وتلقي بالاغراض على الارض.. تبعثرها وتعود ثانية لترتيبها كانت تعبر عن شوقها لن بطريقتها الخاصة..كانت تتمنى عودتنا وكانت على استعداد لتنظيف الغرفة الاف المرات.. اتفقنا يوما انا واخوتي وجلبنا اطفالنا وذهبنا لزيارة والدتي جميعا..جلسنا في غرفة والدتي جعلها في فوضى لم يسبق لها مثيل..وغادرنا
أمي لم تنظف الغرفة ليس ?نها لا تستطيع..فقط لتذكرنا