كشف الصحفي فاروق هشام أن وزير الخارجية في نظام الانقلاب العسكري نبيل فهمي هارب من التجنيد قبل حرب أكتوبر عام 1973م.
وقال في مقاله بصحيفة الأهرام "قنبلة زمنية يمكن أن تنفجر في التشكيل الوزاري الجديد، ما لم يتم تدارك الأمر، فالسفير نبيل إسماعيل فهمي المرشح وزيرًا للخارجية عليه مأخذ خطير لا يصلح معه أن يمثل مصر بعد الثورة ولا قبلها، لأنه استخدم نفوذ والده إسماعيل فهمى وزير السياحة وقتها في الهروب من أداء الخدمة العسكرية في أثناء الإعداد لحرب أكتوبر في وقتٍ كان يتطوع فيه أبناء مصر للمشاركة في هذا الشرف".
واعتمد الكاتب في مقاله على شهادة أحد الأعمدة الرئيسية في تحقيق هذا النصر، الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان القوات المسلحة في مذكرات حرب أكتوبر؛ حيث قال بالنص: "لقد كان ابن اسماعيل فهمى جنديًّا في القوات المسلحة وعرضت عليّ مذكرة تقترح إنهاء خدمة الجندى المذكور للعمل فى المخابرات العامة، فرفضت فقيل لى أنه ابن إسماعيل فهمي، فقلت لهم حتى ولو كان ابن السادات فإنني لن أخالف القانون".
وعرضوا على الشاذلي أن يقدموا طلبًا جديدًا بدلاً من الطلب المرفوض ليفوض الأمر لوزير الدفاع ولكنه رفض.
ثم يذكر الشاذلي في مذكراته: "إن مذكرةً أخرى عرضت على الوزير أحمد إسماعيل مباشرة دون أن تمر عليّ، وأن أحمد إسماعيل- الذي كان يعلم بالقصة من أولها إلى آخرها- صدَّق على إنهاء خدمة الجندي ابن الوزير إسماعيل فهمي ونقله إلى المخابرات العامة التي قامت بإنهاء خدمته بها، وتمكَّن والده من أن يجد له وظيفة في نيويورك أكثر راحةً وأوفر مالاً!.
وهكذا بينما كان أبناء مصر يقتحمون قناة السويس في أكتوبر 1973 ويموتون وهم يهتفون "الله اكبر" كان هناك آخرون يمرحون في شوارع نيويورك وغيرها من المدن الأمريكية والأوروبية"