اشتبكت ميليشيات ليبية متنافسة فيما بينها بالقرب من مطار طرابلس الدولي بالعاصمة.
وتعرضت ميليشيات مناوئة للإسلاميين من منطقة الزنتان التي تسيطر على مطار طرابلس لهجمات من قبل ميليشيات إسلامية كانت تحاول السيطرة على هذه المنطقة.
ويذكر أن الميليشيات الإسلامية طالما هددت بالسيطرة على مبنى المطار.
وألغت السلطات الليبية رحلات الطيران من وإلى مطار طرابلس في ظل أنباء عن حدوث تفجيرات قوية وتبادل إطلاق النار بين أفراد الميليشيات.
وتفيد أنباء بأن السلطات أغلقت مطار طرابلس لعدة أيام.
ويقاوم مسلحو الزنتان محاولات الميليشيات الإسلامية بالسيطرة على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في عام 2011.
ورغم أن من غير الواضح من هي الميليشيات التي هاجمت ميليشيات الزنتان، فإن قناة محلية قالت إن الميليشيات المهاجمة جاءت من مدينة مصراتة غربي ليبيا، مضيفة أنها تطلق على نفسها اسم "قوة الاستقرار والأمن".
واستولى مسلحو الزنتان على مبنى المطار وعلى المناطق المحيطة به والتي تمتد على مسافة 30 كيلومترا جنوبي طرابلس في أعقاب الإطاحة بنظام القذافي الذي استمر لمدة 42 عاما.
وقال شهود لشبكة سي إن إن الأمريكية إن سيارات على متنها مسلحون احتشدت في المنطقة خلال الليل قبل أن يندلع القتال بين الطرفين في ساعات الصباح الأولى.
وتقول مراسلة بي بي سي، رنا جواد، في طرابلس إن ميليشيات متنافسة هددت خلال الآونة الأخيرة بالاستيلاء على منطقة المطار.
ويحاول الساسة الليبيون جاهدين جلب الاستقرار إلى هذا البلد الذي يتكون من شبكة معقدة من المجموعات المسلحة في أعقاب الحرب الأهلية التي انتهت بالإطاحة بالقذافي.
ويقول محللون إن عموم المواطنين الليبيين ينظرون إلى المسلحين على أنهم يمثلون نعمة ولعنة إذ إنه في ظل غياب جيش قوي، توفر هذه الميليشيات الأمن في معظم أرجاء ليبيا وتحمي الحدود.
ومن جهة أخرى، تُتهم هذه الميليشيات بانتهاك حقوق الإنسان واحتجاز المعتقلين بطريقة غير مشروعة وتطبيق القانون بدون وجه حق