الرئيسية - عربي ودولي - في اول ايام العيد شهداء بغــزة و"القسام" تؤكد قتل 91 إسرائيليا

في اول ايام العيد شهداء بغــزة و"القسام" تؤكد قتل 91 إسرائيليا

الساعة 06:20 مساءً

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف قطاع غزة في أول أيام عيد الفطر المبارك، موقعة مزيدا من الشهداء الفلسطينيين بعدما رفضت هدنة إنسانية دعت إليها الأمم المتحدة, في حين أعلنت كتائب عز الدين القسام أنها قتلت جنديين إسرائيليين أثناء اشتباك بالقطاع, وأكدت أنها قتلت أكثر من تسعين جنديا وضابطا إسرائيليا منذ بدء العدوان.

وقال مراسل الجزيرة وائل الدحدوح إن عشرة فلسطينيين معظمهم أطفال استشهدوا في قصف إسرائيلي على منتزه بمخيم الشاطئ بغزة.



كما قال إن أربعة فسطينيين بينهم طفل في الرابعة من عمره استشهدوا في قصف مدفعي إسرائيلي لجباليا وإطلاق نار, بينما سادت أجواء من الحزن بقطاع غزة على أكثر من 1000 شهيد فلسطيني.

وأضاف المراسل أن قوات الاحتلال قصفت بالمدافع بلدة جباليا, وأحياء الشجاعية والزيتون والتفاح بمدينة غزة, ومناطق في خان يونس ورفح جنوبي القطاع, مشيرا أيضا إلى قصف متزامن من طائرات الاستطلاع الإسرائيلية.

ووفقا لمراسل الجزيرة, انتشلت جثامين أربعة شهداء ظلوا ثمانية أيام تحت ركام منزلهم المدمر بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة, في حين توفي آخرون متأثرين بجراح سابقة.

وتواصل القصف الإسرائيلي رغم أن الساعات الأخيرة والليلة الماضية شهدت هدوءا ملاحظا، حيث تقلصت الغارات وعمليات القصف، في ظل التهدئة الإنسانية التي اقترحتها الأمم المتحدة.

وواصل جيش الاحتلال اعتداءاته بعدما رفضت تل أبيب هدنة إنسانية بأربع وعشرين ساعة دعت إليها الأمم المتحدة, ووافقت عليها فصائل المقاومة الفلسطينية.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد أعلنت أمس أنها والفصائل الأخرى وافقت على "تهدئة إنسانية" في قطاع غزة لمدة 24 ساعة "استجابة" لطلب من الأمم المتحدة.

وترهن إسرائيل أي وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة بنزع سلاح المقاومة, ولقي شرطها هذا دعما صريحا من الرئيس الأميركي باراك أوباما.

في المقابل تؤكد فصائل المقاومة أن التهدئة الشاملة مرهونة بوقف كامل للعدوان ورفع الحصار بالكامل, كما تؤكد أن سلاحها خط أحمر.

وقد أغلقت المحال التجارية أبوابها الليلة الماضية، وحل الظلام في أرجاء القطاع نتيجة ما خلفه العدوان الإسرائيلي من دمار واسع جعل غزة تبدو مدينة أشباح، وترك الشوارع خالية من سكانها الذين انشغلوا بدفن شهدائهم وتضميد جراح مصابيهم.

وأوقع العدوان الإسرائيلي خلال ثلاثة أسابيع نحو 1050 شهيدا, وأكدت الأمم المتحدة أن 762 منهم على الأقل مدنيون, ومن ضمن الشهداء 226 طفلا، وفقا للمصدر نفسه.

جندي إسرائيلي مصاب بنيران المقاومة الفلسطينية أثناء نقله للعلاج في بئر السبع(غيتي/الفرنسية)

اشتباكات بغزة
وقد أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس أن عناصر منها قتلوا صباح اليوم جنديين إسرائيليين وأصابوا آخرين في اشتباك بالأسلحة المتوسطة والثقيلة شرقي بلدة جباليا بشمال القطاع.

وأضافت في بيان أن الاشتباك حدث بينما كانت قوة إسرائيلية تقوم بتجريف أراض في تلك المنطقة.

وفي بيانين منفصلين, أعلنت القسام أن مقاتليها قصفوا تجمعا لقوات إسرائيلية شمال شرقي بلدة بيت لاهيا (شمالي القطاع أيضا) بمدافع الهاون, واستهدفوا دبابة إسرائيلية من طراز "ميركافا" بصاروخ "فونيكس" شرقي منطقة جحر الديك الواقعة في وسط قطاع غزة.

ونشرت كتائب عز الدين القسام اليوم حصيلة لعملياتها منذ بدء العدوان الإسرائيلي قبل ثلاثة أسابيع, مؤكدة أنها قتلت 91 جنديا وضابطا إسرائيليا. وأضافت أن هذه الحصيلة لا تشمل الخسائر المسجلة إثر استهداف آليات عسكرية أثناء توغلها في مناطق متاخمة الشريط الحدودي.

ووفقا للإذاعة الإسرائيلية, أصيب جندي إسرائيلي صباح اليوم بنيران مقاومين فلسطينيين قرب بيت حانون شمالي القطاع. وتتحدث مصادر إسرائيلية عن وجود ما يقرب من 200 جريح من الجنود الإسرائيليين في المستشفيات, بينهم حالات حرجة.

وكان مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح أفاد بوقوع اشتباكات متفرقة بين المقاومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي في الساعات الماضية. واعترف جيش الاحتلال حتى الآن رسميا بمقتل 43 من جنوده منذ بدء العمليات البرية في قطاع غزة.

المصدر : الجزيرة + وكالات