الرئيسية - عربي ودولي - .صيف ساخن يتهدد بغداد بعد إقصاء المالكي وخامنئي يهنئ العبادي والمالكي يتمسك بمنصبه

.صيف ساخن يتهدد بغداد بعد إقصاء المالكي وخامنئي يهنئ العبادي والمالكي يتمسك بمنصبه

الساعة 11:27 مساءً (هنا عدن - متابعات)

هنأ مرشد الثورة الإسلامية في ايران علي خامنئي رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي على تكليفه بتشكيل حكومة جديدة في العراق، بينما تمسك رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي بمنصبه وأكد على أن تعيين العبادي خلفا له مخاف للدستور.

وأعرب خامنئي عن أمله بأن تتمكن الحكومة الجديدة من حل مشكلات العراق، وتكون "قادرة على الرد بشكل مناسب على أصحاب الفتنة الذين يحاولون زرعها بين العراقيين, وأن تلقنهم درسا لا ينسونه".



وكان الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني قد هنأ رئيس الوزراء الجديد بتعيينه، ودعا جميع الأطراف والتحالفات العراقية إلى الوحدة حفاظا على المصالح الوطنية وسيادة القانون.

وفي وقت سابق هنأ ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز  رئيس الحكومة العراقية المكلف ورئيس الجمهورية والبرلمان، بينما وصف وزير الخارجية سعود الفيصل تكليف العبادي بتشكيل الحكومة الجديدة بـ"الخبر السار".

العبادي تلقى عددا من التهاني لتكليفه بمنصب رئاسة وزراء العراق (الجزيرة)

خطوة إيجابية
وبدورها قالت الخارجية التركية إن تكليف العبادي خطوة إيجابية ومهمة. كما أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عن أمله بأن تشكل حكومة وطنية شاملة تمثل جميع مكونات وأطياف الشعب العراقي.

في المقابل، استنكر المالكي مواقف الدول الكبرى، وقال إن تكليف الرئيس العراقي فؤاد معصوم لللعبادي بتشكيل الحكومة مخالف للدستور.

وقال المالكي في كلمته الأسبوعية التي نقلها تلفزيون (العراقية) الحكومي "أؤكد أن الحكومة ستستمر، ولن يكون عنها بديل بدون قرار من المحكمة الاتحادية". وشدد في كلمته على أنه "على الجميع أن يقبل ما تقوله المحكمة الاتحادية".

وبرر المالكي الذي حكم البلاد لثماني سنوات موقفه قائلا إن "إصرارنا هو دفاع عن العراق والعملية السياسية والديمقراطية ودفاع في الحقيقة عن المصالح العليا...".

ومضى إلى القول "إذا كان الإرهاب بكل ما امتلك من قوة لم يستطع إسقاط العملية السياسية، أقول وبكل صراحة إن هذا الخرق الدستوري هو الذي سيسقط العملية السياسية".

وكان المالكي قد توعد يوم الاثنين الماضي باتخاذ إجراء قانوني ضد الرئيس العراقي "لانقلابه" على الدستور.

رسالة السيستاني إشارة واضحة الى عدم دعمه لترشيح رئيس المالكي لولاية ثالثة 
(الأوروبية-أرشيف)

مطالبة السيستاني
وكان المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، قد طالب -في رسالة كتبها قبل شهر ونُشرت اليوم-  بالإسراع في اختيار رئيس جديد للوزراء يحظى بقبول وطني واسع ويتمكن من العمل مع جميع القيادات السياسية لإنقاذ البلد من ما سماه مخاطر الإرهاب والحرب الطائفية والتقسيم.

وتعتبر رسالة السيستاني إشارة واضحة الى عدم دعمه لترشيح رئيس المالكي لولاية ثالثة. 

وقد اعتبر السيستاني يوم الجمعة الماضي "أن الساسة الذين يتشبثون بمناصبهم يرتكبون خطأ جسيما"، وحث الساسة العراقيين على اختيار رئيس وزراء قادر على توحيد العراقيين وإنهاء الأزمة الحالية.

من جهتها دعت واشنطن نوري المالكي إلى احترام عملية الانتقال السياسي وعدم الوقوف اعتراضها، كما  حذرت من أي "إكراه أو تلاعب" في عملية تسليم السلطة في العراق.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف "نرفض أي محاولة عبر القانون أو بطرق أخرى بالتوصل إلى حل للأزمة بواسطة الإكراه أو التلاعب بالعملية الدستورية أو القضائية". وأضافت "هناك عملية دستورية جارية حاليا ونحن ندعمها".

المصدر : الجزيرة + وكالات