الرئيسية - اقتصاد - تراجع الطلب على المشتقات النفطية في العاصمة وتجار السوق السوداء يتكبدون خسائر فادحة

تراجع الطلب على المشتقات النفطية في العاصمة وتجار السوق السوداء يتكبدون خسائر فادحة

الساعة 08:29 صباحاً (هنا عدن - خاص)

هنا عدن - الاقتصاد نيوز

تراجع الطلب على المشتقات النفطية في السوق اليمني الى أدنى المستويات بعد ارتفاعه الى اعلى المستويات خلال الأشهر الخمسة الماضية التي شهدت اليمن ازمة مشتقات نفطية اخذت في التصاعد منذ ابريل حتى نهاية يوليو الماضي لتتجاوز فاتورة مشتريات الحكومة اليمنية من المشتقات النفطية من الأسواق الأجنبية المليار دولار.
وأفاد عدد من أصحاب محطات الوقود في العاصمة التي شهدت ازدحاماً خانقاً طيلة الأشهر الماضية، انخفاض الطلب على المشتقات النفطية بنوعيها منذ توفرها وارتفاع أسعارها بنسبة 60% للبنزين ونسبة 100% للديزل الى أدنى المستويات، مشيرين الى ان الاقبال على شراء الوقود تراجع بشكل كبير وبشكل غير مسبوق حيث لا يتجاوز الطلب على البنزين الـ 50% عن ما قبل الازمة، بالإضافة الى انخفاض حاد للطلب على الديزل، حيث لم يتجاوز الطلب وفق تقديرهم الـ 30% من الطلب في الأيام العادية قبل ازمة المشتقات النفطية.
الى ذلك تكبد تجار السوق السوداء خسائر فاجدحة بعد ان رفض المواطنين واصحاب المحظات شراء مخزونهم من البنزين والديزل المخلوط ، وأكد أحد العاملين في المحطة ويدعى عباس على إبراهيم انه تلقى عروضا من مواطنين كانوا يكتنزون المشتقات النفطية بأسعار مخفضة على الأسعار المقرة مؤخراً، وأكد ان أحد المواطنين عرض عليه شراء 30 برميلا من الديزل، بمبلغ يقل عن الشراء من شركة النفط بـ 500 ريال، الا انه رفض الشراء، محذراً من شراء البنزين والديزل من المواطنين الذين أخفوا كميات كبيرة من الديزل والبنزين خلال أشهر الازمة وبيعها في السوق السوداء، مشيراً الى ان تلك الكميات المخزنة مخلوطة ولها تأثير مباشر على سيارات ومعدات المواطنين. وفي سياق متصل أكد مصدر دبلوماسي في السفارة اليمنية في الرياض أن حزمة من المساعدات السعودية تشمل مساعدات نفطية ومالية ينتظر أن تصل إلى اليمن، قبل نهاية الشهر الجاري، في إطار الموقف السعودي الداعم للشعب اليمني، ونقلت صحيفة ايلاف اللندنية أن المساعدات النفطية السعودية لبلاده، ستغطي احتياجات اليمن خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.وكان الملك السعودي خلال زيارة قصيرة قام بها الرئيس عبدربه منصور هادي الى جده مطلع تموز (يوليو) الماضي قد وجه الحكومة السعودية بمساعدة ودعم اليمن على مختلف المستويات وبصورة عاجلة ومنها تغطية احتياجات اليمن من المشتقات النفطية لثلاثة أشهر، والتي تقدر بمليون برميل من النفط الخام.